210

নজম দুরার

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

প্রকাশক

دار الكتاب الإسلامي

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

الحياة والموت المشاهدين تنبيهًا على القدرة على ما اتبعهما به من البعث ثم دل على ذلك أيضًا بخلق هذا الكون كله على هذا النظام البديع وختم ذلك بصفة العلم ذكر ابتداء خلق هذا النوع البشري المودع من صفة العلم ما ظهر به فضله بقوله تعالى عطفًا على قوله: ﴿اعبدوا ربكم﴾ وبيانًا لقوله: ﴿رب العالمين﴾ [الفاتحة: ٢] إذ من البدءة تعلم العودة لمن تدبر، أو يكن عطفًا على ما تقديره: اذكر هذا لهم، وذلك أنه سبحانه لما خاطبهم بهذا الاستفهام الذي من معانيه الإنكار ذاكرًا الاسم الأعظم الذي هو أعلى الأسماء وأبطنها غيبًا والضمير الذي «هو» أبطن منه، وأتبعه بعض ما هم له منكرون أو به جاهلون، وأشار بقوله: «لكم» مثبتة فيما هو ظاهر عندهم ومحذوفة مما هو خفي عنهم، كما نبه عليه في الاحتباك إلى أنه لم يخلق هذا النوع البشري للفناء بل للبقاء بما أبان عن أنه إنما خلق جميع

1 / 226