115

নজম দুরার

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

প্রকাশক

دار الكتاب الإسلامي

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

لجميع الأمور كافل بكل الشرائع في سائر الأزمان؛ فكان أحق الرسل به من كانت رسالته عامة لجميع الخلق وكتابه شاملًا لجميع الأمر وهو أحمد ومحمد ﷺ. قال الإمام أبو الحسن الحرالي في كتابه «عروة المفتاح»: هذا الحرف لإحاطته أنزل وترًا وسائر الحروف أشفاع لاختصاصها، ووجه إنزاله تفهيم ما غمض من المغيبات بضرب مثل من المشهودات، ولما كان للأمر تنزلات وللخلق تطورات كان الأظهر منها مثلًا لما هو دونه في الظهور، وكلما ظهر ممثول صار مثلًا لما هو أخفى منه، فكان لذلك أمثالًا عددًا منها مثل ليس بممثول لظهوره وممثولات تصير أمثالًا لما هو أخفى منها إلى أن تنتهي الأمثال إلى غاية محسوس أو معلوم، فتكون تلك الغاية مثلًا أعلى كالسماوات والأرض فيما يحس والعرش والكرسي فيما يعلم ﴿وله المثل الأعلى في السماوات والأرض﴾ [الروم: ٢٧] ﴿الذين يحملون

1 / 131