[علم الله سبحانه]
وعلم الله سبحانه: يجب أن يكون بخلاف ذلك قضاءا بنفي المماثلة المعلوم من قوله تعالى: ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))، ((ولم يكن له كفوا أحد)).
فعلم الله سبحانه ليس بعرض، وليس شيئا آخر غير الله سبحانه، وهذا هو معنى قول أئمتنا عليهم السلام: إن علم الله سبحانه هو ذاته، وليس لله سبحانه آلة أو كالآلة من خلالها يحصل له العلم، فلا نظر، ولا استدلال، ولا خبرة أو تجربة إلخ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وعلم الله سبحانه شامل لكل شيء، فلا تخفى عليه خافية في السموات ولا في الأرض، ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)) [الأنعام: 59].
نعم، النظر والتفكير من جملة الأعراض المختصة بالأجسام، فلا
يجوزان على الله تعالى، وأيضا النظر والتفكير يحتاج إليهما الجاهل بالأمر ليتوصل عن طريقهما لمعرفته وللعلم به، والله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة، فلا مشابهة بين الخالق والمخلوق.
[القدرة]
القدرة في الإنسان: عرض هي غيره، فهو قادر بهذه القدرة التي هي
عرض، وكما قلنا وشرحنا في مسألة العلم نقول هنا، فقدرة الله هي ذاته، فهو سبحانه قادر لا بقدرة لقوله تعالى: ((ليس كمثله شيء)).
[الحياة]
الحياة في الإنسان وسائر الحيوان: عرض، وصفة هي غير الإنسان، إذا ذهبت هذه الصفة والعرض من الحيوان صار كالجماد، فهو حي بهذه الحياة التي هي عرض غيره، والقول هنا كالقول في العلم سواءا سواءا.
পৃষ্ঠা ২২