بالتراجم وقال: "إن أحمد بابا التنبكتي جدير بأن يسجل اسمه ضمن المؤرخين غير المباشرين للمغرب أواخر القرن السادس عشر الميلادي" (١).
وجاء في دائرة المعارف الإسلامية أن كتاب النيل هذا من المصادر العمدة في استعراضه المراجع التي تحدثت عن الغرب وأعلامه حتى القرن السادس عشر الميلادي (٢).
أما السملالي فقد اتهم المؤلف بأنه يختصر كلام صاحب الجذوة ولا ينسبه إليه في تراجم المتأخرين. وقال: "إنه قد يزيد في بعض المواضع عما في الجذوة" (٣). ويؤكد محمد الهيلة في تعريفه بالإمام البرزلي أن التنبكتي اكتفى بنقل ما كتبه ابن مريم ونسب لنفسه ما نقله عنه، ثم أورد مقارنة بين نص ابن مريم التالي: "قلت: ذكر بعض أصحابنا وفاته سنة ٨٤٢ هـ وكذا رأيته مقيدًا في بعض المواضع". وبين قول أحمد بابا. قلت: "ورأيت في بعض التقاييد أن وفاته سنة ٨٤٢ هـ (٤) ولا تثبت المقارنة كما نرى تهمة النقل الحَرْفِي غير الموثّق.
وأشار كاتب آخر إلى أن التنبكتي قد نقل من كتاب الفهرس لابن منجور ما يتعلق بعمر الوزان (٥)، وقد نبه أحمد بابا نفسه أنه أفاد من فهارس الشيوخ ولم ينكر الأخذ من فهرس ابن منجور.
طُبع نيل الابتهاج عدة طبعات غير محققة أكثرها على حاشية الديباج فمن طبعاته تلك طبعة فاس سنة ١٣١٧ هـ والقاهرة سنة ١٣٢٩ هـ وطبعة العاهد سنة ١٣٣٥ هـ.
أما اختصارات وذيول هذا الكتاب فقد بدأها المؤلف نفسه باختصاره
_________
(١) المصدر السابق ص ٤٨.
(٢) المؤرخون الشرفاء ص ١٧٩.
(٣) الأعلام بمن حلّ بمراكش ج ٢ ص ٣٠٧.
(٤) النشرة العلمية للكلية الزيتونية السنة الأولى العدد الأول ص ٧ وانظر البستان وابن مريم ص ٥٠ ونيل الابتهاج.
(٥) تاريخ الجزائر الثقافي ١/ ٣٨٧.
1 / 23