يقربه من ربه 170 - الحديث السبعون بعد المائة عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلم : «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن ضلوا بعده أبدا ، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» أخرجه الترمذي 1 ص ا 6192) .
(2) صحيح مسلم (1688) . (3 42 لحكاية السبعون بعد المائة حكي عن بهلول قال : بينما أنا ذات يوم في شوارع البصرة ، إذا بصبيان يلعبون بالجوز ، وإذا أنا بصبي ينظر إليهم ويبكي فقلت : هذا صبي متحسر على ما في يد لصبيان، ولا شيء معه يلعب به مع الصبيان، فرفع بصره إلي وقال: يا قليل العقل ما لعب خلقنا فقلت : يا بني فلماذا خلقنا? قال : للعبادة والعلم فقلت : من أين لك لك بارك الله فيك؟ قال : من قول الله عز وجل: «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إليتا لا ترجعون» فقلت يا بني : أراك حكيما فعظني فأنشد يقول : إرى الدنيا لأجل الانطلاق مشمرة على قدم وساق ما فيها على حي بقاء ولا حي على الدنيا بباة كأن الموت والأسباب فيه إلى نفس الفتى فرسا سباة فيا مغرور بدنياه رويد منها خذ لنفسك بالوثاق ثم رمق السماء بعينه ، وأشار إليها بكفيه، ودموعه تنحدر على خديه فما أتم كلامه حتى خر مغشيا عليه ، فرفعت رأسه إلى حجري ، ونفضت التراب عن رجهه ، تبكى، فلما أفاق قلت له : أي بني ما نزل بك؟ وأنت صبي صغير لم يكتب عليك ذنب قال : إليك عني يا بهلول ، إني رأيت النار لتوقد بالحطب الكبار ، ولا تتقد إلا الصغار منها. وأنا أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم. قال بهلول: فلما فرغ من لامه وقعت مغشيا علي ، وانصرف الصبي ، فلما أفقت نظرت إلى الصبيان ، فلم أره عهم فقلت لهم : من يكون ذلك الغلام . فقالوا : ذلك من أولاد الحسين بن علي ضي الله عنهما من عتره النبي صلم وأهل بيته قلت : ما تكون هذه الثمرة إلا من تلك الشجرة رضي الله عنهم أجمعين 171 - الحديث الحادي والسبعون بعد المائة من أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم : «ما أنزل الله من دا ١ وأنزل له شفاء» وقال : «لكل داء دواء ، فإذا أصبت دواء داء برىء بإذن الله تعالى خرجه البخاري ومسلم 1) ص ا 1587) .
الحكاية الحادية والسبعون بعد المائة حكي عن بعض الصالحين أنه قال : مر علي بن أبي طالب في شوار البصرة ، وإذا هو بحلقة كبيرة ، والناس حولها يمدون الأعناق ، ويشخصون إليه بالاحداق ، فمضى إليهم رضي الله عنه لينظر ما سبب اجتماعهم، فإذا فيهم شاب حسن الوجه ، نقي الثياب عليه هيئة الوقار ، وسكينة الأخيار ، وهو جالس على رسي ، والناس يأتون بقوارير من الماء ، وهو ينظر في علل مرضى من الناس ، ويصف لكل واحد منهم ما يوافقه من أنواع الدواء ، فتقدم إليه رضي الله عنه وقال : السلام عليك يا أيها الطبيب ورحمة الله وبركاته ، فأطرق الطبيب رأسه إلى الأرض ساعة ، ثم رفع رأسه وقال : أصف لك وبالله التوفيق قال : صف ، قال الطبيب .
تعمد إلى بستان الإيمان ، فتأخذ منه عروق الجنة ، وحب الندامة ، وورق التدبر ، وبزر الورع ، وثمر الفقه، وأغصان اليفين، ولب الإخلاص ، وقشور الاجتهاد، عروق التوكل ، وأكمام الاعتبار، وسيقان الإنابة، وترياق التواضع، فخذ هذه الأدوية بقلب حاضر ، وضعها في طبق التحقيق ، ثم تغسلها بماء الدموع ، ثم تضعها ي قدر الرجاء ، ثم توقد عليها بنار الشوق ، حتى يرغو زبد الحكمة ، ثم تفرعها في صحن الرضى ، وتروح عليها بمراوح الاستغفار ينعقد لك من ذلك شربة جيدة نم تشربها في مكان لا يراك فيه إلا الله عز وجل ، فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى يبقى عليك ذنب وأنشده : طالب الحور في خدرها شمر فتقوى الله مهب م شهق شهقة فارق فيها الحياة ، ثم أمر علي رضي الله عنه بتجهيزه ودفنه، حمة الله عليه .
172 - الحديث الثاني والسبعون بعد المائة من جابر رضي الله عنه قال : أتت رسول الله صلم بواكي فقال : «اللهم اسقنا غيئا مغيا مريئا ، مريعا غير ضار ، عاجلا غير آجل فأطبقت عليهم السماء» خرجه الترمذي (1] (1) لم أجده وإنما رواه أبو داود (1169) فلعله سهو من المؤلف أو الناسخ - والله أعلم الحكاية الثانية والسبعون بعد المائة حكي عن محمد بن الصباح قال : خرجنا نستسقي بالبصرة، فلما أصحرنا إذا حن بسعدون المجنون ، قاعدا على الطريق، فلما رآنا قام وقال : إلى أين؟ قلت : ستسقي قال : بقلوب سماوية أم بقلوب خاوية؟ قلت : بسماوية ، قال : فاجلسوا هنا، واستسقوا ، فجلسنا حتى ارتفع النهار وما تزداد السماء إلا صحوا ، ولا الشمس إلا حرا، فنظر إلينا، وقال: يا بطالون لو كانت قلوبكم سماوية لسقيتم، ثم توضأ، صلى ركعتين، ولحظ السماء بطرفه، فتكلم بكلام لم أفهمه، فوالله ما أن تم كلامه حتى رعدت ، وبرعت، ومطرت مطرا جيدا، فسألنا عن الكلام الذي تكلم به فقال: ليكم عني، فإنما هي قلوب جنت، قرأت فعاينت، فعلمت وعملت، وعلى ربها توكلت فمطرت.
44 173 - الحديث الثالث والسبعون بعد المائة عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم : «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون» .
خرجه البخاري ومسلم والترمذي !
الحكاية الثالثة والسبعون بعد المائة لكي عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال : خرجت إلى بيت الله الحرام وإذا شاب يمني في الطريق بلا زاد، ولا ماء، ولا راحلة فسلمت عليه فرد علي السلام تقلت : أيها الشاب من أين؟ قال : من عنده قلت : وإلى أين؟ قال: إليه قلت: وأي لزاد? قال : عليه قلت : إن الطريق لا يقطع إلا بالماء والزاد فهل معك شيء ? قال : عم قد تزودت عند خروجي بخمسة أحرف قلت : وما هذه الخمسة الأحرف ? قال : نوله (كهيعص) قلت : وما معنى كهيعص ؟ قال : أما قوله كاف فهو الكافي ، وأما الهاء فهو الهادي ، وأما الياء فهو المؤوي ، وأما العين فهو العالم ، وأما الصاد فهو الصادق ، من كانت صحبته مع كاف وهاد ومؤو وعالم وصادق ، لا يضيع ولا يخشى ول يحتاج إلى حمل الزاد والماء ، قال مالك بن دينار : فلما سمعت هذا الكلام نزعت ميصي على أن ألبسه إياه فأبى أن يقبله وقال : يا شيخ العري خير من قميص الفتى (1) رواه البخاري في صحيحه (134/8) وملم في صحيحه (377) .
142 حلالها حساب ، وحرامها عقاب ، وكان إذا جن الليل رفع وجهه نحو السماء وقال من تسره الطاعات ، ولا تضره المعاصي هب لي ما يسرك ، واغفر لي ما لا يضرك، لما أحرم الناس ولبسوا قلت : لم لا تلبي ? فقال : يا شيخ أخشى أن أقول لبيا يقول: لا لبيك ولا سعديك ولا أسمع كلامك، ولا أنظر إليك، ثم مضى فما رأيته لا في منى وهو يقول شعر : ن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي دمي حلال له في الحل والحرم سحى الحبيب بنفسي يوم عيدهم والناس ضحوا بمثل الشاة والغنم الناس حج ولي حج إلى سكني هدي الأضاحي وتهدي مهجتي ودمي ثم قال : إن الناس ذبحوا وتقربوا إليك، وليس لي شيء أتقرب به إليك سوى نفسي فتقبلها مني، ثم شهق فخر ميتا، وإذا قائل يقول: هذا حبيب الله، قتيل الله، قتل بسيف الله فجهزته وداريته ، وبت تلك الليلة مفكرا في أمره ، فرأيته في منامي ققلت : ما فعل الله بك ؟ قال : فعل بي ما فعل بشهداء بدر قتلوا بسيوف الكفار ، وأن قتلت بمحبة الجبار ، رضي الله عنه.
4 174 - الحديث الرابع والسبعون بعد المائة من ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم لمكة : «ما أطيبك من للد، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك» .
অজানা পৃষ্ঠা