أخرجه البخاري وأبو داود .
الحكاية السابعة والخمسون بعد المائة حكي عن آدم عليه السلام أنه لما فقد حواء ، أخذ في طلبها فلقيه شخص حسن في غاية الحسن ، حتى كاد آدم أن ينسى حواء فقال له : من أنت ? فقال : أنا العقل ققال : ما أحسن منظرك فأين مقامك ? قال : في الدماغ قال : ما أحسن مقامك . فمضى فلقيه شخص أ ن من الأول حتى كاد أن ينسى حواء أيضا . فقال له : من أنت ال : أنا الحياء قال : ما أحسنك وأين مقامك? قال : في العين قال : ونعم المقاح.
(1) سنن الترمذي (1554) .
. ( 2 1 التيل الحثيث في حكايات الحديث/ م فمضى فلقيه شخص ثالث أحسن منهما ومن حواء حتى نسيهم وهجرهم جميعا وشغل به فقال له : من أنت؟ فقال : الرحمة فقال له : أين مقامك؟ قال: في قلب الإنسان قال : ونعم المقام. فمضى ورأى شخصا كريها قبيحا، في غاية الكراهية والقبح فقال له آدم عليه السلام : من أنت؟ قال : أنا ولد إبليس أحب أولاده إليه قال : ما اسمك] ال : الغضب قال : ما مسكنك ؟ قال : في الدماغ قال : وفيه العقل كيف يجتمعان : ال: إن دخلت فيه خرج هو منه. فمضى فرأى شخصا أكره وأقبح من الأول فقال ه: من أنت؟ قال : أنا من أولاد إبليس قال : ما إسمك؟ قال : الطمع قال: فأين قامك؟ قال : في العين فال : وكيف وفيه الحياء؟ قال : يخرج منه إذا دخلت ، فمضى فرأى شخصا ثالث أكره وأقبح مما رأى من قبح صوونه ، بحين نسي من رأى قبحه فقال: من أنت؟ قال: أنا من أكبر أولاد إبليس وأمكرهم لديه قال : ما اسمك؟ قال: الحسد قال : وأين مقامك؟ قال: قلب ابن آدم قال : وكيف وفيه الرحمة؟ قال إذا رآني من بعيد خرج وفر 0 158 - الحديث الثامن والخمسون بعد المائة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صعلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أمين أخرجه الترمذي والتاتي (1 لحكاية الثامنة والخمسون بعد المائة حكي عن محمد بن سيرين أنه قال : كنت في بعض الأسفار، فنزلت أنا رفيقي في بعض العنازل فأتانا أهل ذلك المكان فقالوا لنا : تخلو من هذا الموضع إنه لم ينزل به أحد إلا أخذ متاعه ، فرحل جميع أصحابي ، وتخلفت أنا ثقة لم سمعت وبلغني من أحاديث الرسول ، ومن حديث ابن عمر رضي الله عنه ، في قراء آيات الحرس ، قال رسول الله صلم : «من قرأ آيات الحرس ، لم يضره في تلك الليده سبع ضاري ولا لص طارىء وهو في نفسه وأهله حتى يصبح» ، فلما قرأت آيات الحرس ونمت فلم أر سوءا حتى أصبحت ، ثم ارتحلت منه ، قلقيني شيخ على فرس منتكبا قوسا فقال لي : يا هذا إنس أنت ، أم جن؟ قال : فقلت : بل من بني 1) الحديث را أمد في نده 464/4) 12 آدم ، قال : فما بالك لقد أتيناك البارحة نحوا من ثلاثين رجلا أكثر من سبعين مرة ، كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد فقلت : ذلك بإخلاص نيتي وصدق ظني في حاديث النبي . فنزل الشيخ عند ذلك عن فرسه، وكسر قوسه وأعطى الله تعالى مهدا ، أنه لا يعود إلى ما كان إليه ، وآيات الحرس ثلاثون آية . أربع آيات من أول لبقرة إلى قوله تعالى : (المفلعون) [البقرة : الآية 5] وآية الكرسي وآيتان بعدها إلى قوله تعالى : (خللدوت9 [البقرة : الآية 257] وثلاث آيات من آخر سورة البقر (لله ما في السموت وما فى الأرض) [البقرة : الآية 284) الى آخرها . وثلاث آيات من سورة الأعراف قوله : (رتك الله الذي خلق السنوت وألأرض) [الأعراف : الآية 54 لى (أن رتحت الله قريت مر المحينين) [الأعراف : الآية 56] وآخر سورة الإسراء (قل ادعوا الله أو آدعوا الرحمن) [الإسراء : الآية 11٠] إلى آخر السورة وعشر آيات من سورة الصافات (من طيز لازب) [الصافات : الآية 11] ومن سورة الرحملن (يعشر ألجن وألإن) [الرحمن : الآية 33] إلى قوله : (فلا تنصران) الرحمن : الآية 35] ومن آخر سورة الحشر (لؤ أنزلنا هذا القرعان) [الحشر : الآية 21] إلى آخر السورة واينان من أول سورة الجن ، إلى قوله تعالى : (وأنه كان يقول فيهنا على الذه شططا لل)) [الجن : الآية 4] والأصل في هذه الأشياء كلها صدق النية وإخلاص القلب .
** 159 - الحديث التاسع والخمسون بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عن قال : قال رسول الله صل : «شكت النار إلى ربها قالت : ربي أكل بعض بعضا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في لصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير 1 أخرجه البخاري . ومسل الحكاية التاسعة والخمسون بعد المائة حكي أنه دخل أعرابي خراسان ، فلحقه الشتاء، فأقام بسمرقند فلما طال الزمان، اد إلى وطنه ، وكان ينزل البصرة ، فسألة أمير البصرة عن خراسان فقال : جنة في الصيف ، جهنم في الشتاء فقال : صف لي الشتاء بها قال : تهب الأرياح ، فتضجر (1) صحيح البخاري (146/4) .
(2) صحيح ملم (108/2) .
1 الأرواح ، وتدوم الغيوم ، وتكثر الهموم ، وتسقط الثلوج، ويقل الخروج، وتفور الأنهار ، وتجف الأشجار ، فالشمس مريضة ، والعين غضيضة، والوجوه عابسة، والأغصان يابسة ، والمياه جامدة ، والأرض هامدة ، يفترشون اللبود، ويكتسون لجلود ، ونيرانهم تنور ، ومراجلهم تفور ، لحاهم صفر من الدخان، وثيابهم سود من نيران ، فالمواشي من البرد ، كالفراش المبثوث ، والجبال من الثلج ، كالعهن المنفوش ، فأما من كثرت نيرانه، وثقل ميزانه فهو في عيئة راضية، وأما من قلت يرانه ، وخف ميزانه فأمه هاوية فقال له الأمير : ما تركت عذابا في الآخرة إلا ذكرته نا في الدنيا.
42 160 - الحديث الستون بعد المائة عن أنس رضي الله عنه أن رجلين من أصحاب رسول الله صلم خرجا من عند نبي صعم في لة مظلمة ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما فلما افترقا صار مع ، كل أحد منهما واحد حتى أتى أهله .
أخرجه البخاري . 4 هما من أولياء الله تعالى قال الله تعالى : «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا م يحزنون» حكاية الستون بعد المائة كي عن الأستاذ أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه قال : حضرت بعض الأبدال ن الرجال ببعض الأبدال من النساء فما كان جماعة من أحد من أولياء الله إلا رضرب بيده إلى الهواء فأخذ شئا فطرحه من الدر والياقوت وما أشبه ، قال الجنيد فضربت بيدي فأخذت زعفرانا فطرحته.
تقال الخضر عليه السلام : ما كان في جماعة من أهدى ما يصلح للعروس شيرك وهذا من كرامات الأولياء وكراماتهم حق .
অজানা পৃষ্ঠা