286

নাওয়াহিদ আবকার

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

প্রকাশক

جامعة أم القرى

প্রকাশনার স্থান

كلية الدعوة وأصول الدين

وإن قلنا: إن التقوى فعل الطاعات واجتناب المعاصي احتمل وجهين: أحدهما: أن يكون شرحا وبيانا (١) على اندراج بقية العبادات، واجتناب المعاصي أيضًا تحت ذكر الإيمان، والصلاة، والزكاة. والثاني: أن يكون تمثيلا لما تضمنته التقوى بذكر بعض الأوصاف التي اشتملت عليها التقوى. قوله: (وقوله ﷺ: " الصلاة عماد الدين، والزكاة قنطرة الإسلام "). يوهم أن ذلك حديث واحد، وليس كذلك، بل هما حديثان: فأمَّا الأول فقد قال النووي في " شرح الوسيط ": هو حديث منكر باطل (٢). قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير: وليس كذلك، فقد أخرجه أبو نعيم الفضل بن دكين (٣) شيخ البخاري في " كتاب الصلاة " عن بلال بن يحيى (٤) مرفوعا " الصلاة عمود الدين (٥) " وهو مرسل، ورجاله ثقات (٦) قلت: وأخرجه بلفظ " الصلاة عماد الدين " البيهقي في " شعب الإيمان " من حديث عمر بن الخطاب مرفوعا بسند فيه انقطاع (٧). ونبَّه عليه الشيخ ولي الدين العراقي في حاشيته على " الكشاف " (٨).

1 / 287