15
ويقال: هم علي ضيزن واحد مع فلان، مثل قولك: ألب واحد، وضيزنه مع فلان علي. قال، ويقال: ازبروا بئركم، يعني اكنسوها من الحمأة. وذكر أن الزبير الحمأة في لغة بني أسد. وقال أيمن بن خريم الأسدي: وقد جرب الناس آل الزبير ... فلاقوا من آل الزبير الزبيرا يعني الحمأة وزبرت البئر في غير هذه اللغة: طويتها بالحجارة. يقال: بئر مزبورة، يعني مطوية. وقال الأموي، يقولون: لآتيك سجيس الأوجس، وسجيس عجيس، ولآتيك ما غبا غبيس، يعني بذلك الدهر. وأنشد: وفي بني أم زبير كيس على المتاع ما غبا غبيس قال، ويقال: المنامة، والقرطف، وهما القطيفة في لغة أهل الحجاز. وأنشد: وذبيانة أوصت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف والقروف: عياب من أدم تتخذها الأعراب، والبيت لمعقر بن حمار البارقي. وأنشد: كذبت عليك لا تزال تقوفني ... كما قاف آثار الوسيقة قائف تقوفني: تقتص أثري. وجاء عن عمر في الحديث أنه قال: ثلاثة أسفار كذبن عليكم، كذب عليكم الحج، كذب عليكم الجهاد، كذب عليكم العمرة. قال أبو عبيدة: هكذا سمعتها من العرب، يرفعون بها في معنى الإغراء. وأنشد بيت عنترة: كذب العتيق وماء شن بارد ... إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي. والأصمعي ينشده لخزر بن لوذان السدوسي. ومعناه عليك الماء والتمر، ودعي اللبن، فإني أذخره لفرسي. قال أبو عبيدة: ما خلا أعرابيا من غني، وكان فصيحا، فإنه نصب. وذلك إنه دخل منزلي، فرأى شويهة مضرورة، فقال: ما بال هذه على ما أرى؟ فقلت: إنا لنعلفها. قال: ذكب عليك البزر والنوى. فأتيت به يونس بن حبيب. فمتبها عنه. وكتب بعد ذلك منه علما كثيرا. وقال: هذا القياس وقال الكسائي: في بيت مثل هذا، ينشد لمهلهل: ولو نبش المقابر عن كليب ... فيخبر بالذئاب أي زير؟ قال: كلهم يرفع هذا البيت ما خلا واحدا، فصحا، أنشده نصبا: فيخبر بالذئاب أي زير؟ يريد: أي زير كنت؟ كما أضمر ذاك "أنا" في الرفع، يريد: أي زير أنا؟ فكتبها الكسائي عنه. وقال الأموي، سمعتهم يقولون: ما أحب أن تشوكك شوكة. وقال الكسائي: ما أحب أن تشيكك شوكة. وهما لغتان. وقال: دأث الرجل، يدأث دأثا ودؤوثا ودأثانا، وهجأ يهجأ مثلها، في معنى أكل يأكل أكلا شديدا. ويقال: أهجأته، إذا أطعمته. وقال الشاعر: وعندي زؤازئة وأبة ... تزأزئ بالدأث ما تهجاؤه فلا أزبئر ولا أجثئل ... لآد أدى لي، ولا أحداؤه ولكن يبأبئه بؤبؤ ... وبئباؤه حجأ أحجاؤه. يقال: حجئت به، في معنى فرحت به، والزؤازئة: القدر العظيمة. والوأبة: الواسعة. وقوله تزأزئ: أي تجمع. بالدأث: بالأكل. ما تهجئه: ما تطعمه. وقوله: لاأزبئر، ولا أجثئل: لا أقشعر. لآد أدى لي: أي لدان دنا لي. ولا أحدؤه، يقول: ولا أصرفه عني. وقوله: ولكن يبأبئه بؤبؤ إلى الطعام، أي يكلمه بكلام لين، يدعوه إلى الطعام. وبئباؤه حجا أحجؤه: أي فرحت به، من قولك: حجئت به. ويقال: اشتريت شصبا من الشاة، أي بعضا منها، كما تقول: اشتريت طابقا. ويقال: اشتريت مسلوخا جفا، لا بطن فيه. ويقال: شنق الأقراص والعجين بالزيت. وذلك إذا بسط القرصة، وهي الرغفان، عند الخبز بالزيت. فهو الشنيق. ويقال: جمل أذ، وناقة أذية، على مثال (فعل) و(فعلة) . وهو الذي إذا برك لم يلبث أن يقوم، وإذا قام لم يلبث أن يبرك. يأذى بهما جميعا. وقال: قد فغمت علينا البيت، إذا ستر الضوء عن بابه. وقال: إبل شربة، إذا كانت كثيرة الشرب للماء. وأخذت فلانا شربة، إذا لم يرو من الماء، وهو العطاش. وقال: ما معي إلا شويل من ماء. وقد شولت أداوانا، إذا لك يبق فيها إلا القليل من الماء، وهي الأشوال، واحدها شول. وأنشد: إذا ندبوا دليلهم، وأمست ... أداواهم مشولة النظاف ويقال: أعطيته المال ماعونا، وبالماعون. كما تقول: أعطيته المال عفوا، وبالعفو، وسهوا مهوا صفوا. كما تقول: أعيته الشيء صفوا، عن غير تكدير ولا نكد. وقال الشاعر يصف حمارا وآتنا: متى يجاهدهن بالأرين يصرعن أو يعطين بالماعون الأرين والإران: النشاط. ويقال للعمامة: الكوارة. وأنشد: جللته السيف إذا مالت كوارته ... تحت العجاج، ولم أهلك إلى اللبن

1 / 15