سكنت سواد العين إذ كنت شبهه
فلم أدر من عز من القلب منكما
أحبك يا لون السواد لأنني
رأيتكما في العين والقلب توأما
أوصاف مجموعة من الجمال
قيل لأعرابي: أي امرأة أحسن فقال: التي لطفت كفاها ونهد ثدياها وسال خداها.
ويقال: كأن وجهه البدر ليلة سعده وتمامه قد ركب في غصن بان وقضيب ريحان أهيف القد أدعج العينين مقرون الحاجبين أسيل الخدين مسبل الذراعين أرق من الهواء والماء وأحسن من الدمى وأضوأ من النهار إذا استنار، وأبهى من سرابيل الأنوار، لا يجري بوصفه الوهم ولا يبلغ نعته الفهم، كأن أنفه قصبة در وحد حسام، وكأن فمه حلقة خاتم، وكأن جيده جيد ظبي قد أتلع لرؤية قانص، سبط الأنامل لين القلب دقيق الخصر حلو الشمائل، كأنما خلق من كل قلب، فكل حسن له فيه حظ ولكل قلب إليه ميل.
وفي وصف جارية: وجهها كضوء البدر وخدها كجني الورد ولسانها ساحر وطرفها فاتر ضمها يهيج اللوعة ونطقها ينقع الغلة، ثغرها كالؤلؤ النظيم يجلو دجى الليل البهيم، ريحها كالراح المعتق ختامه كالمسك المفتق، يستجمع صنوف النعيم مجالسها ولا يأسى على ما فاته مالكها، صبيحة الحدقة مريضة الجفون كأن ساعدها طلعة ومعصمها جمار وأصابعها مداري فضة، وكأن نحرها من ساج وبشرتها من زجاج.
وقال أعرابي في وصف امرأة: عذب ثناياها وسهل خداها ونهد ثدياها ولطف كفاها ونعم ساعداها هي النفس ومناها.
وللمتنبي:
অজানা পৃষ্ঠা