القسم الأول
النوادر الأدبية
الأذكياء في مجلس عمر
كان زياد جالسا بمجلس عمر، فأملى عمر على كاتبه كتابا سرا، فكتب الكاتب خطأ، فقال زياد: يا أمير المؤمنين، إنه كتب غير ما أمليته، فتناول عمر الكتاب فوجد الأمر كما قال زياد، فقال عمر لزياد: من أين علمت هذا؟ قال زياد: سمعت كلامك ورأيت حركة قلمه فلم أر بينهما اتفاقا.
ذكاء بهلول
مر بهلول بقوم في أصل شجرة يستظلون بفيئها، فقال بعضهم لبعض: تعالوا حتى نسخر على بهلول، فلما اجتمعوا به قال أحدهم: يا بهلول، تصعد هذه الشجرة وتأخذ من الدراهم عشرة، قال: نعم، فأعطوه الدراهم، فصرها في كمه ثم قال: هاتوا سلما، فقالوا: لم يكن في شرطنا سلم، قال: إن شرطي هو دون شرطكم.
عندك كام سنة؟
قال رجل لهاشم بن القرطي: كم تعد؟ قال: من واحد إلى ألف ألف وأكثر، قال: لم أرد هذا، قال: فما أردت؟ فقال: كم تعد من السن؟ قال: اثنين وثلاثين سنا من أعلى وستة عشر من أسفل، قال: لم أرد هذا؟ قال: فما أردت؟ قال: كم لك من السنة؟ قال: ما لي منها شيء، كلها لله عز وجل، قال: فما سنك؟ قال: عظم، قال: فابن كم أنت؟ قال: ابن اثنين، أب وأم، قال: فكم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لقتلني ، قال: فكيف أقول؟ قال: قل «كم مضى من عمرك».
الكرماء يد بيضاء
أتى روح ابن حاتم برجل كان متلصصا في الطريق، فأمر بقتله فقال: أصلح الله الأمير، لي عندك يد بيضاء، قال: وما هي؟ قال: إنك جئت يوما إلى مجمع موالينا «بني نهشل» والمجلس حافل، فلم يتحفز لك أحد، فقمت من مكاني، ثم جلست فيه، قال ابن حاتم: صدق، وأمر بإطلاقه، وولاه تلك الناحية وضمنه إياها.
অজানা পৃষ্ঠা