لقوسك قوس الجود والوتر الندي
وسهمك سهم العز فارم به فقري
فضحك الفضل وأنشأ يقول:
إذا ملكت كفي منالا ولم أنل
فلا انبسطت كفي ولا نهضت رجلي
على الله إخلاف الذي قد بذلته
فلا مبق لي بخلي ولا متلفي بذلي
أروني بخيلا نال مجدا ببخله
وهاتوا كريما مات من كثرة البذل
ثم قال الفضل لوزيره: أعط الأعرابي مائة ألف درهم لقصده وشعره ومائة ألف درهم ليكفينا شر قوائم ناقته، فأخذ الأعرابي المال وانصرف وهو يبكي، فقال له الفضل: صم بكاءك يا أعرابي، أاستقلالا للمال الذي أعطيناك؟ قال: لا، ولكني أبكي على مثلك يأكله التراب وتواريه الأرض، وتذكرت قول الشاعر:
অজানা পৃষ্ঠা