وإليك ما ورد في مدح الكرم وذم البخل:
قال أكثم بن صيفي حكيم العرب: «ذللوا أخلاقكم للمطالب، وقودوها إلى المحامد، وعلموها المكارم، ولا تقيموا على خلق تذمونه من غيركم، وصلوا من رغب إليكم، وتحلوا بالجود يلبسكم المحبة، ولا تعتقدوا البخل فيوافيكم الفقر».
وقال خالد بن عبد الله القسري وهو على المنبر: «أيها الناس عليكم بالمعروف، فإن الله لا يعدم فاعله جوازيه، وما ضعفت الناس عن أدائه قوى الله على جزائه».
وكان سعيد بن العاص يقول على المنبر: «من رزقه الله رزقا حسنا فلينفق منه سرا وجهرا حتى يكون أسعد الناس به، فإنما يترك ما ترك لأحد رجلين، أما المصلح فلا يقل عليه شيء، وأما المفسد فلا يبقى له شيء».
قال بزرجمهر: «إذا أقبلت عليك الدنيا فأنفق منها فإنها لا تبقى».
وكان كسرى يقول: «عليكم بأهل السخاء والشجاعة فإنهم أهل حسن الظن بالله، ولو أن أهل البخل لم يدخل على من ضر بخلهم ومذمة الناس لهم وإطباق القلوب على بغضهم إلا سوء ظنهم بربهم في الخلف لكان عظيما».
وقال عبد الله بن عباس: «سادات الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء».
وقيل لأبي عقيل البليغ العراقي: «كيف رأيت مروان بن الحكم عند طلب الحاجة إليه؟ قال: رأيت رغبته في الإنعام فوق رغبته في الشكر، وحاجته إلى قضاء الحاجة أشد من حاجة صاحب الحاجة».
وقالت أسماء بنت خارجة: «أحب أن لا أرد أحدا في حاجة طلبها؛ لأنه لا يخلو أن يكون كريما فأصون له عرضه، أو يكون لئيما فأصون عرضي عنه».
وقيل: «الأيام مزارع فما زرعت فيها تحصد».
অজানা পৃষ্ঠা