خطط العلا من طارف وتليد
هذا الذي خلف السحاب ومات ذا
في الجهد ميتة خضرم صنديد
إلا يكن فيها الشهيد فقومه
لا يسمحون به بألف شهيد
عبد الله بن العباس والحسين بن علي
حبس معاوية عن الحسين بن علي صلاته حتى ضاقت عليه حاله، فقيل: لو وجهت إلى ابن عمك عبيد الله فإنه قدم بنحو من ألف ألف درهم، فقال الحسين: وأين تقع ألف ألف من عبيد الله، وفوالله لهو أجود من الريح إذا عصفت وأسخى من البحر إذا ذخر، ثم وجه إليه مع رسوله بكتاب ذكر فيه حبس معاوية عنه صلاته وضيق حاله وأنه يحتاج إلى مائة ألف درهم، فلما قرأ عبيد الله كتابه وكان رقيق الفؤاد لين العطف انهملت عيناه، ثم قال: ويلك يا معاوية ما اجترحت يديك من الإثم حين أصبحت لين المهاد رفيع العماد والحسين يشكو ضيق الحال وكثرة العيال، ثم قال إلى قهرمانه: احمل إلى الحسين نصف ما أملكه من فضة وذهب وثياب ومواش وأخبره أني شاطرته مالي فإن أقنعه ذلك وإلا فارجع واحمل إليه الشطر الآخر، فقال له القيم: فهذه المؤن التي عليك من أين تقوم بها؟ قال: إذا بلغنا دللتك على أمر يقيم حالك، فلما أتى الرسول برسالته إلى الحسين قال: إنا لله حملت والله على ابن عمي وما حسبته يجود علينا بهذا كله وأخذ المال جميعه.
عبيد الله بن العباس وأحد الأنصار
جاءه رجل من الأنصار فقال: يا ابن عم رسول الله، ولد لي في هذه الليلة مولود وإني سميته باسمك تبركا مني به وإن أمه ماتت، فقال عبيد الله: بارك الله لك في الهبة وأجزل لك الأجر على المصيبة، ثم دعا بوكيله فقال: انطلق الساعة فاشتر للمولود جارية تحضنه، وادفع إليه مائتي دينار للنفقة على تربيته، ثم قال للأنصاري: عد إلينا بعد أيام فإنك جئتنا وفي العيش يبس وفي المال قلة، قال الأنصاري: لو سبقت حاتما بيوم واحد ما ذكرته العرب أبدا ولكنه سبقك فصرت له تاليا.
سعيد بن العاص ومعاوية ومروان
অজানা পৃষ্ঠা