============================================================
عربي اثنين وأربعون(1) مثقالا، مر وزنجار من كل واحد مثقالين، زعفران مثقال. يسحق الجميع ويدق الورد إلى آن يعود كالمرهم وتعجن به بقية الأدوية ويشيف (ويكتحل)(1) بعد ذلك بالشاذنة المغسولة وترفد العين رفدا رفيقا.
وان كان النتوء ذبابيا : فبادر بشد [العين برفادة قوية](3) لثلا تغلظ شفتي الخرق، فإنهما إذا غلظا صلبا ولم ينجع فيه علاج ولم يرجع ما نتأ من العنبية، وتكحل العين بأشياف الأبار، وتذر من بعده بالشاذنة والتوتياء المرببة بماء الورد وماء عصى الراعي، ومما صحت تجربته أشيافة لهذا المرض أرشد اليها بعض الأطباء الأفاضل في المنام(2) وصفتها: توبال تحاس مغسول درهم، أقاقيا درهم، شادنج مغسول نصف درهم، سنبل هندي ريع درهم، طرائيث ربع درهم. تدق الأدوية (كل واحد بمفرده وتنخل](5) وينعم سحقه ويحرر وزته، ويعجن بماء ويشيف ويجفف في الظل، وتحك هذه الأشيافه بماء ورق الزيتون وتكحل بها العين، ويجب أن تخلط فيما تكحل به العين الأشيافه المحللة المذكورة في القروح مع ما فيه قبض.
فإن كان النتوء النوع الثالث وهو العتبي: جعلت في الرفادة صفيحة رصاص وزنها من خمسة دراهم إلى عشرة دراهم بحسب طاقة العين لها، وجعلت في الرفادة كحلا أسود مسحوقا، فإن طالت مدة النتوء والتحم خرق القرنية وبقي النتوء بارزا فلا علاج له إلا بالحديد(1) لتحسين صورة العين خاصة، بأن تدخل تحت النتوء إبرة فيها خيط، وتشد النتوء وتمد الخيط إليك وتقرضه بالمقراض، وتكبس الموضع (1) في (ب) و(ص): عشرين.
(2) زيادة من (ب) و(ص).
(3) في (س) و(ص) وردت العبارة: الرفادة قويا.
(4) في (ب): النار.
(5) ما بين الحاصرين: سقط من (ب).
(2) في (ق): بالعلاج. والعلاج بالحديد يقصد به العمل الجراحي
পৃষ্ঠা ৯৯