نثل النبال بمعجم الرجال

نثل النبال بمعجم الرجال

প্রকাশক

دار ابن عباس

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

نثل النبال بمعجم الرجال الذين ترجم لهم فضيلة الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني تصنيف أبي عمرو أحمد بن عطية الوكيل غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين المجلد الأول (أسماء تبدأ بحرف الهمزة حتى آخر حرف الراء) دار ابن عباس

1 / 1

نثل النبال بمعجم الرجال الذين ترجم لهم فضيلة الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني

1 / 2

جميع الحقوق محفوظة طبعة جديدة منقحة ومزيدة ١٤٣٣هـ - ٢٠١٢م رقم الإيداع/ ١٣٠٤٤/ ٢٠١٢ الترقيم الدولي: N.B.S.I./ ٢ - ٠٠ - ٦٢٦٩ - ٩٧٧ - ٩٧٨ دار ابن عباس القاهرة -درب الأتراك- خلف الجامع الأزهر تليفون: ٠١٠١٦٩٧٦٧٦ المنصورة -المرور- عزبة عقل تليفون: ٠٠٢٠٥٠٩١٠٤٤٣٧ البريد الإلكتروني www.ebn.abas@hotmail.com للتواصل على الإنترنت anas.elsayed@yahoo.com-

1 / 3

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

1 / 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: هذه بفضل الله ونعمته هي الطبعة الجديدة من كتابي (نثل النبال بمعجم الرجال الذين ترجم لهم فضيلة المحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله تعالى). تميزت عن سابقتها بأني أصلحتُ بعض الأخطاء المطبعية التي ظهرت في الطبعة السابقة والتي نبهني إليها بعضُ الأحباب، وحذفتُ أرقام الصفحات في العزو إلى كتاب "تنبيه الهاجد"، حيث لم يعد فائدة من تركها، فقد تغيرت في الطبعة الجديدة من "تنبيه الهاجد" لأنّ شيخَنا قام بتعديل الكتاب كله وأضاف إليه إضافات كثيرة استلزمت تغيير أرقام الصفحات، فاكتفيتُ بالعزو إلى رقم الجزء رقم التعقب؛ وقد قمتُ بمراجعة شاملة، وتدقيق متأني، فنظرتُ في مادة كل ترجمة من تراجم "نثل النبال" -مع ضخامة مادته ومحتواه- وقابلتها مرة ثانية بما في كتب الشيخ، وأعملتُ مبلغ نظري وتفتيشي وبذلتُ غاية جهدي وتحريري، فاستدركت تراجم كانت فاتتني. وقد اتفق أني أصلحت أوهاما كانت قد وقعت لي فيما قبل؛ والله تعالى أرجو أن يسامحني. وهذه الأوهام كانت على ألوان مختلفة، لا بأس إن ذكرتها هاهنا ليتمكن الطلاب بعد الاطلاع عليها من تصحيح أصولهم سواء أكانت كتب الشيخ (١)

(١) وما زالت كتب الشيخ إلى يومنا هذا تُطبع، كما طبعت أول مرة، على حالتها الأولى! ولا =

1 / 5

هي، أو المعجم "نثل النبال": النوع الأوّل: أوهام وقعت في الترتيب الهجائي، فمن ذلك: ١ - (يسرة بن صفوان) -أحد شيوخ البخاري- وُضِع خطأ فيمن ابتداء اسمه بحرف الباء، فنقلته إلى من ابتداء اسمه بحرف الياء. ٢ - (قِرْدَوس الواسطي) -أحد شيوخ البزار- وُضِع في الأصل فيمن ابتداء اسمه بحرف الفاء لأنه في بذل الإحسان ٢/ ٢٢١: (فردوس الواسطي)، وصوابه بالقاف المعجمة باثنتين في أوله، كما في اللسان ٤/ ٤٧٢، فنقلته إلى من ابتداء اسمه بحرف القاف، ونبهتُ عليه في حرف الفاء. النوع الثاني: أوهام وإشكالات وقعت في التعريف بأسماء الرواة، فمن ذلك: ١ - (أبو الزاهرية) وقع في غوث ١/ ٢٥٦ ح ٢٩٤ هكذا: (أبو الزاهدية: حُديد ابن كريب). والصواب (أبو الزاهرية) بالراء المهملة قبل الياء. و(حُدَير) بالراء المهملة في آخره لا بالدال، مصغرًا؛ كما جاء في الكنى والأسماء لأبي بشر الدولابي (٢/ ٥٦٦ - ٥٦٧)، ولأبي أحمد الحاكم (ج ٥/ ق ٧٨/ ٢). ٢ - (أبو العلاء العنزي): يروي عن سلمان ﵁ حديث: عليكم بقيام الليل؛ وعنه الأعمش. ورد في الكامل لابن عدي ٥/ ٤٦٨: (أبو العلاء الغزي). وفي الشعب للبيهقي (العنزي) واختاره شيخنا ونقل قول الذهبي فيه: لا أعرفه. وفي ت دمشق (الغنوي). وترجم له الطبراني في الكبير ٦/ رقم ٦١٥٤، بقوله: أبو العلاء أظنه يزيد بن عبد الله بن الشخير عن سلمان ﵁. والبحث عن أبي العلاء هذا أمرٌ عسيرٌ جدًا، فلم أجده مترجمًا بمفرده في أيٍّ من كتب الذهبي، وهو على شرط الميزان، لكن وجدتُه مذكورًا في ترجمة (عبد الرحمن

= يكلف الناشر خاطره أن يدفع الكتاب للشيخ لينظر فيه قبل طبعته الثانية أو الثالثة، لأن الكسب يحدوه لا العلم، فالأمر لله من قبل ومن بعد.

1 / 6

بن سليمان ابن أبي الجون) من الميزان، وقال فيه مقالته التي نقلها شيخنا. وإن صدق ظن الطبراني فيه فيكون هو أحد الثقات. فأردت تقريب البحث للطلاب فصنعت حاشية بهذا. ٣ - (أبو جابر الأزدي محمد بن عبد الملك): ترجمه الحافظ في ت التهذيب ٩/ ٣١٨ وعلَّمَ عليه علامة مسلم (م)، واشتغلت به مدةً فلم أجده في رجال مسلم، ولا هو في التقريب، ولا في تهذيب الكمال، ولا في الكاشف. لكن قال الحافظ: وقع ذكره في سند أثر علقه البخاريُّ في التاريخ لابن عباس، فإن قال نسي التسمية، لا بأس به. ووصله الدارقطني من رواية أبي جابر هذا. اهـ قلتُ: كذا قال: (علَّقه البخاريُّ في التاريخ)! وأثر ابن عباس هذا، إنما علقه البخاري في (كتاب ٧٢ الذبائح والصيد من الصحيح. باب ١٥ التسمية على الذبيحة ومن ترك متعمدًا. قال ابنُ عباس: من نسي فلا بأس). ووصله الحافظ في التغليق ٤/ ٥١٢ من طريق الدارقطني، من رواية أبي جابر. ثم قال: وأبو جابر اسمه: محمَّد بن عبد الملك: ثقة. اهـ. فأردت التنبيه من هنا عليه، وقد ورد على كثير من الباحثين. رَ تعليق الشيخين أحمد ومحمود ابني شاكر رحمهما الله على تفسير الطبري ١٤/ ١٢٤ رقم ١٦٤٤٧. ٤ - (أبو هارون العمَّانيّ) كذا في كتاب البعث/ ٦٨ح ٣٠. صوابه (أبو هارون اليماني) هو غطريف. عن أبي الشعثاء جابر بن زيد؛ وعنه الحكم بنُ أبان. كما في التاريخ الكبير ٧/ ١١٣ والجرح والتعديل ٧/ ٥٨ وثقات ابن حبان ٧/ ٣١٣. ٥ - (إسماعيل الجَنْزُورِيّ) هكذا في الأمراض والكفارات/ ٩ - ١٣. وصوابه: (إسماعيل الجَنْزَوِيّ) وهو أحد شيوخ الحافظ الضياء المقدسي، واسمه: إسماعيل بن عليّ ابن إبراهيم بن أبي القاسم الدمشقي الشروطي. ٤٩٨ - ٥٨٨ هـ. أبو الفضل الجَنْزَوِيّ. ويقال فيه أيضًا: الجَنزِيّ. نسبة إلى جَنزَة من مدن أرَّان - وهو إقليم صغير بين أَذْرِبيجان وأرمِينية. كما في سير الأعلام ٢١/ ٢٣٤ - ٢٣٥.

1 / 7

٦ - (بشر بن عبيد الله) كذا وقع في تنبيه ٧/ رقم ١٦٥٥ نقلًا عن العلل رقم ١٣٢٥ في مسألة سماعه من ابن عائذ. وصوابه: (بسر بن عبيد الله) وهو الحضرمي الشامي، أخرج له الجماعة. ووقع على الصواب في التهذيب، وفي طبعات العلل الحديثة والتي صدرت مؤخرًا. ٧ - (الحسن بن سلم) هذا الراوي وقع في تنبيه الهاجد ٩/ رقم ٢١٢٤ هكذا: (الحسن بن سَلم) [يروي عن عُمر ﵁؛ وعنه حميد]؛ ولما راجعتُ مسند أبي يعلى الذي أخرج الإسناد، وجدته هكذا: (الحسن بن مسلم). وهو ابنُ يناق المكي، أحد الثقات من طبقة صغار التابعين، روى له الجماعة عدا الترمذي، ويروي عنه حميد. فوضعت حاشية منبهًا على ذلك. ٨ - (صالح بن معاوية) كذا وقع اسمه في تنبيه الهاجد ٩/ رقم ٢٠٦٥، ولم أجد راويًا بهذا الاسم؛ و(صالح) الذي يروي عن أبي جحيفة السوائي ﵁؛ وعنه مروان بنُ معاوية هو: (صالح بن مسعود)، وهو الهذلي الجدلي الكوفي، الفزاري، ترجمته في: التاريخ الكبير ٤/ ٢٨٨، والجرح والتعديل ٤/ ٤١٢ وفيه توثيق ابن معين له، وثقات ابن حبان ٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨. ٩ - (عبد الله بن المغيرة): الذي يروي عن عبد الله بن الحارث بن جزء؛ وعنه ابن لهيعة هو: (عبيد الله بن المغيرة) ابن معيقيب أبو المغيرة السَّبئي المِصري، ويقع في بعض نسخ مسند الإمام أحمد (عبد الله) مكبر، وكذا وقع مكبرًا في بذل الإحسان ١/ ٢٢٢ - ٢٢٣؛ روى له: الترمذي وابنُ ماجه. وقال أبو حاتم صدوق. ووثقه العجلي وابنُ حبّان ويعقوب بنُ سفيان؛ كما في التهذيب. ١٠ - (عبد الله بن محمَّد بن أبي ربيعة) كذا وقع في غوث المكدود ٣/ ٢٦٠ح ١٠٠٦؛ صوابه: (عبد الله بن محمَّد بن ربيعة) وهو ابن قدامة القدامي المصيصي، له ترجمة في اللسان ٣/ ٣٣٤، وفي المجروحين ٢/ ٣٩.

1 / 8

١١ - (عثمان بن عطاء بن أبي رباح) كذا وقع لي في الأصل، ولا يوجد راو بهذا الاسم، فرجعت إلى أصل الأصل وهو الأربعون الصغرى/٣٩ح ١٣؛ فوجدت صوابه (عثمان بن عطاء الخراساني). ١٢ - (عُمر بن محمَّد بن محمَّد بن الحسن) كذا وقع في تنبيه ٨/ رقم ١٨٤٢؛ صوابه: (عُمر بن محمَّد بن الحسن) هو ابن التل الكوفي. ١٣ - (عمران بن جرير) كذا وقع في تفسير ابن كثير ج١/ ١٧٧؛ صوابه: (عِمران ابن حُدير) وهو السدوسي أبو عُبيدة البصري. ١٤ - (عنبة بن سعيد) كذا وقع اسمه في مجلة التوحيد /جمادى الآخر/ سنة ١٤١٧ هـ؛ وصوابه: (عنبسة بن سعيد) القطان الواسطي، ويقال البصري، أخو أبي الربيع السمان أشعث بن سعيد. ١٥ - (محمَّد بن عَمرو بن عطاء بن عبد الله بن شداد) كذا وقع في كتاب الإنشراح / ٥٩ ح ٦٣؛ وصوابه: (محمَّد بن عَمرو بن عطاء) روى عن (عبدُ الله ابن شداد) عن (عائشة)، كما وقع على الصواب في جُنَّةُ المُرتَاب/ ٣١٣ - ٣١٤. ١٦ - (محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الزبير الأسدي) كذا وقع اسمه في تنيه ٨/ رقم ١٨٤٢؛ وصوابه: (محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي) المعروف بالتل. ١٧ - (محمَّد بن محمَّد بن صخر بن سدوس التيمي) كذا وقع اسمه في تنبيه ٧/ رقم ١٧٧٢؛ وصوابه (محمَّد بن صخر بن سدوس التيمي). ١٨ - (مفرج بن شجاع الموصلي) كذا وقع اسمه في النافلة ج ١/ ٩٧ بالجيم المعجمة، وصوابه كما في اللسان ٦/ ٨٠ (مفرح بالحاء المهملة). النوع الثالث: أوهام تقع في ترجمة الرواة، وهي تندرُ جدًا، فمن ذلك: ١ - (عبد الله بن عامر اليحصَبي): [يروي عن واثلة بن الأسقع ﵁، وعنه عبد الله ابنُ العلاء بن زبر] وضع في أصل الأصل: ليس من رجال التهذيب أصلًا، فترجمه ابنُ أبي حاتم (٢/ ٢/ ١٢٢ - ١٢٣) ولم يذكر فيه شيئًا، وذكره

1 / 9

ابنُ حبان في كتاب "الثقات" (٥/ ٣٧). فوائد أبي عمرو السمرقندي / ١٩٧ح ٦٨. اهـ فوضعتُ حاشية هكذا: بل من رجال "التهذيب"، وثقه العجلي والنسائي وابن حبان، فروى له مسلم حديثًا عن معاوية بن أبي سفيان ﵄: إياكم والأحاديث إلا حديثًا كان في عهد عُمر ... الحديث، وفيه: سمعت النبيّ ﷺ يقول: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا خازنٌ" .. وروى له الترمذيُّ حديثًا آخر عن النعمان ابن بشير ﵄. والله أعلم. ٢ - (محمَّد بن الحسن البلخي): [عن عبد الله بن المبارك، وعنه الفريابي في "فضائل القرآن" (١٣٧)] ما عرفته. التسلية/ رقم ١١٧ فوضعتُ حاشية هكذا: ترجمه ابنُ حبان في كتاب الثقات ٩/ ٨١ وتكلم عليه، فقال: محمَّد بنُ الحسن البلخي. يروي عن ابن المبارك ومطرف بن مازن والحجازيين. روى عنه محمَّد بنُ عبد الوهاب الفراء وأهل بلده. وقال أحمد بنُ سيار هو: محمَّد بنُ الحسن ابن محمَّد الليثي، وكان أبوه على مرو أيام ابن المبارك. وقال: رأيته ببلخ، وكان ثبتًا في الحديث، محمود السيرة، كنيته أبو الحسن. اهـ. النوع الرابع: أوهام الجمع: رجال تراجمهم في الأصل (نثل النبال) كانت مجموعة، والواجب التفريق بينهم، فمن أولئك: (أبو غانم) يونس بنُ نافع الخراساني تُرجم في (أبي غالب البصري) صاحب أبي أمامة ففرقت بينهما. (أبو صالح الحنفي) عبد الرحمن بن قيس تُرجم فيه (أبو صالح الحنفي) وهو ماهان ويقال أبو سالم الحنفي ففرقت بينهما. (أبو موسى غير منسوب) و(أبو موسى الحذاء). وترجمة (أبو يعفور) كنت جمعت فيها بين (أبي يعفور الصغير) و(أبي يعفور الكبير)، فجعلتهما ترجمتين. ترجمة (بيان بين بشر) كانت ضمن ترجمة (بنان البغدادي) فأفردت كلًا منهما في ترجمة خاصة.

1 / 10

وكذا فرقت بين ترجمة (سليمان بن سلم أبو داود المصاحفي) وترجمة (سليمان بن سلام أبو داود النيسابوري). و(عبد الرحمن بن حرملة) الكوفي عمّ القاسم بن حسّان و(عبد الرحمن بن حرملة) أبو حرملة المدني الأسلمي. و(عبد الملك بن عبد ربه) و(أبو حاضر) فمن الناس من فرَّق يينهما. و(عبيد الله ابن أبي بكر بن أنس) و(أبو بكر بن عبيد الله بن أنس). و(عمران بن هارون) البصريِ و(عمران ابن هارون) المقدسي. وترجمة (محمَّد بن فارس) كانت دخلت في ترجمة الذي قبله (محمَّد ابن غزوان) ففرقت بينهما. و(الوليد بن مسلم) اثنان: أبو بشر البصري وأبو العباس الدمشقي. و(يوسف بن عطية) اثنان، كلاهما متروك: أبو سهل البصري وأبو المنذر الكوفي الوراق. النوع الخامس: أوهام التفريق: رجال تراجمهم في الأصل "نثل النبال" كانت مفترقة والواجب الجمع بينهم: (أبو حصين الأسدي) كنتُ فرَّقتُ بينه وبين (أبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي) فذكرتُ كل واحد منهما في ترجمة مفردة، والآن أجمع بينهما في ترجمة واحدة. و(أبو سفيان السعدي) هو نفسه (أبو سفيان طريف بن سعد) فجمعتُ بينهما. و(أبو محمد [عن حذيفة]) و(أبو محمد). و(أبو مريم الثقفي) و(أبو مريم الثقفي المدائني). و(جدَّةُ رباح ابن عبد الرحمن) كنت ذكرتها في المبهم وفي النساء فجعلتها في النساء فقط. و(الحسن بن إسماعيل المصيصي) كنتُ فرَّقت بينه وبين (الحسن بن إسماعيل بن سليمان) وهما واحدٌ، فجمعت بينهما في ترجمة واحدة. و(حسين بن محمَّد المروذي) و(حسين بن محمَّد بن بهرام). وكذا (الحكم ابن عبد الله البلوي) و(عبد الله بن الحكم البلوي). و(سعد الإسكاف) و(سعد بن طريف). وكنت ترجمتُ (سليمان بن قسيم) في مكان و(سليمان ابن يسير) في مكان آخر وهما واحد، فجمعتُ بينهما في ترجمة. و(طلحة بن يحيى ابن النعمان الزرقي) و(طلحة بن يحيى الأنصاري).

1 / 11

و(عبد الرحمن بن محمَّد بن عبيد الله العرزمي) و(عبد الرحمن بن محمَّد بن عبيد الله الفزاري). و(عبد العزيز بن أبي ثابت) و(عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الزهري الأعرج). و(عبد العزيز بن جريج) و(والد ابن جريج). و(عبد العزيز بن عبد الله الأويسي) و(عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى ابن عَمرو). و(عبد الله بن أبي نجيح) و(ابن أبي نجيح). و(عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي) و(عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب). و(عُبيد الله الوصافي) و(عُبيد الله ابن الوليد الوصافي). و(عُبيد الله بن عليّ) و(عُبيد الله بن عليّ بن عرفطة). و(عُبيد الله ابن محمَّد العيشي) و(ابن عائشة) وهو عُبيد الله بن محمَّد بن حفص بن عُمر. و(عثمان ابن عطاء الخراساني) و(عثمان ابن عطاء بن أبي رباح) بعد تصويبه إلى الأول. (عطاء) مولى أم صبية و(عطاء المدني). و(عُمر بن محمَّد بن الحسن بن التل الكوفي) و(عُمر بن محمَّد بن محمَّد ابن الحسن) بعد تصويبه لِلأول. و(عَمرو بن الحصين) و(عَمرو بن حصين). و(عُمر بن سُلَيم الباهلي) و(عَمرو بن سليم) بعد تصويبه إلى (عُمر). و(عُمر ابن صهبان) و(عُمر بن محمَّد بن صهبان). و(عنبة بن سعيد) و(عنبسة بن سعيد). و(مُحرَّر ابن هارون بن عبد الله بن الهُدير التيمي) يرد في بعض كتب الرجال (مُحرز) بمعجمة في آخره، فجعلتهما ترجمة واحدة ونبهت في أحد المواضع على الموضع الآخر. و(محمَّد ابن إسحاق بن الصباح الصنعاني) و(محمَّد بن الصباح الصنعاني). و(محمَّد بن الحسن الأسدي) وهو ابن الزبير المعروف بالتل و(محمَّد ابن محمَّد بن الحسن بن الزبير الأسدي). و(محمَّد بن مروان العجلي) و(محمَّد ابن مروان العقيلي). و(محمَّد بن منصور بن ثابت ابن خالد الخزاعي) و(محمَّد ابن منصور المكيّ). و(مصعب بن سعيد) و(مصعب بن سعيد المصيصي أبو خيثمة). و(موسى ابن الفراء) و(موسى بن قيس الحضرمي).

1 / 12

النوع السادس: تراجم جديدة: كانت منثورة في ثنايا كتب شيخنا أبي إسحاق ﵁، وله فيها نظرٌ، ولم تفرد بتراجم في الطبعات السابقة، أذكرُها مجموعة فيما يأتي منظمة على حروف المعجم حتى يمكن للطلاب تحديث أصولهم من "نثل النبال": إبراهيم بن إسماعيل السدوسي، إبراهيم بن حماد أبو إسحاق الأزدي، إبراهيم ابن عبد الرحمن بن ضياء، إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم، ابن أبي الصَّقر، ابن أبي المجد الحربي، ابن البخاري فخر الدين، ابن الحُلوانيَّة مجد الدين، ابن الخبّاز، ابن الظاهري أبو العباس، ابن الفراء، ابن الموازيني، ابن النابلسي، ابن النجار، ابن حجر الهيثمي، ابن صدقة الحراني، ابن فورك، ابن قانع، ابن نَجيح، ابن نقطة، أبو أحمد بن سُكَينة، أبو إسحاق بن أبي ثابت، أبو الحجاج المزي، أبو الحسين ابن المهتدي بالله، أبو الشيخ، أبو العباس أحمد بن صرما، أبو القاسم الأزهريّ، أبو القاسم البوصيري، أبو المظفر ابن السمعاني، أبو المعالي ابن صابر، أبو بشر الدُّولابي، أبو بكر ابن زياد، أبو بكر البرقاني، أبو بكر الخُتلّي، أبو بكر بن الزاغوني محمَّد بن عبيد الله، أبو جعفر ابن المُسلمة، أبو حفص الكتاني عُمر بن إبراهيم، أبو طالب العُشاري، أبو عبد الله الصيمريّ الحسين بن عليّ، أبو عليّ الحداد، أبو عليّ النيسابوري، أبو عليّ بن أبي حذيفة، أبو عليّ بن الخلال، أبو محمد الجوهري، أبو محمد الخلال، أبو نصر التمَّار، أبو وَجَزَة، أحمد بن إبراهيم بن يوسف، أحمد بن أبي سليمان القواريري، أحمد بن إسحاق ابن البهلول، أحمد ابن الحسن بن أيوب، أحمد بن المقدام، أحمد بن جعفر بن سلم، أحمد ابن حمزة بن عليّ، أحمد ابن سليمان بن زبّان، أحمد بن عبد الدائم، أحمد بن عبد الصمد الأنصاري، أحمد ابن محمَّد العَتيقي، أحمد بن محمَّد بن إسماعيل، أحمد بن محمَّد بن السّنّي،

1 / 13

أحمد ابن موسى بن العباس، إسحاق ابن إبراهيم بن حماد، أسعد بن سعيد بن روح، إسماعيل الجَنزَوِيّ، إسماعيل بن مسلم العبدي، إسماعيل بن نصر الله، إسماعيل بن ياسين، الافتخار الهاشمي، بدر بن الهيثم أبو القاسم اللخمي، البرزالي محمَّد بن يوسف، بركات الخشوعي، بشر بن معاذ العقدي، تميم بن المنتصر، جدَّة رباح بن عبد الرحمن، الحسن بن أشنانة، الحسن بن الخضر الأسيوطي، الحسن بن الصباح البزار، الحسن بن رُشَيق، الحسين بن أبي حنيفة، الحسين بن أحمد ابن بسطام، الحسين بن محمَّد أبو عليّ الغساني، حمزة بن محمَّد الكناني، الخضر بن طاووس، خلف بن أحمد الفراء، الخليل بن أحمد الفراهيدي، داود بن حمزة بن أحمد، زاهر ابن أحمد الثقفي، زياد بن أيوب، زياد بن يحيى الحساني، زيد بن خرشة بن زيد، زينب الشَّعريَّة، زينب بنت عبد الله ابن الرضى، سالم بن أبي الهيجاء، سعيد ابن البناء، سعيد بن يحيى الأموي، سليمان بن حمزة، السيف ابن المجد أحمد بن عيسى، شرف الدين الفزاري، شعيب بن محمَّد الذارع، العباس بن أحمد أبو خبيب البرتي، عبد الأعلي بن حماد، عبد الأعلى ابن عبد الله بن سليمان، عبد الأعلي بن واصل، عبد الرحمن بن عليّ الخرقي، عبد الرحمن بن محمَّد بن جعفر، عبد الرحمن بن محمَّد ابن سياه، عبد العزيز ابن دلف، عبد الغني الأزدي، عبد القادر الرهاوي، عبد القوي بن عبد العزيز بن الحُباب، عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، عبد الله بن أبي الطاهر، عبد الله بن أحمد اليربوعي، عبد الله بن الصباح، عبد الله بن جعفر البرمكي، عبد الله بن خالد بن رستم، عبد الله بن سفيان الخزاز، عبد الله بن محمَّد بن أبي قريش، عبد الله بن محمَّد بن زياد، عبد الله بن محمَّد ابن سابور، عبد الله بن محمَّد ابن عبد العزيز، عبد الله بن محمَّد بن محمَّد، عبد الله بن معاوية الجمحي، عبد المعز بن محمَّد أبو روح،

1 / 14

عبد الملك بن شعيب بن الليث، عبدُ الملك بنُ مسكين، عبد الواحد بن الحسين ابن شيطا، عبد الوهاب بن عليّ ابن السبكي، عبدة بن عبد الله الصفار، عبيد الله ابن المغيرة السَّبئي، عبيد الله بن عبد الله بن سليمان، عُبيد الله بن عُمر ابن أحمد، عتبة بن عبد الله المروزي، عثمان بن إبراهيم الحمصيّ، عطاء أبو الحسن السوائي، عفيفة الفارفانية، عليّ بن المحسن التنوخي، علي بن بقاء الملقن، عليّ بن سعيد بن مسروق، عليّ بن عبد العزيز بن مردك، عليّ بن عُمر الحربي، عليّ بن عيسى بن الجراح، عليّ بن هَبَل، عمّار بن خالد الواسطي، عُمر بن جعوان، عُمر بن حمويه، عُمر بن محمَّد بن الحاجب، عيسى بن أبي محمَّد العطار، عيسى ابن معالي السمسار، عيسى بن هارون القرشي، الفضل بن البانياسي، كثير ابن عُبيد، المؤتمن بن أحمد الساجي، المؤيد الطوسي، المؤيد ابن الإخوة، المبارك ابن المعطوش، محمَّد بن إبراهيم بن العماد، محمَّد بن إبراهيم الأنماطي، محمَّد بن أبي العز، محمَّد بن أحمد الأزدي، محمَّد بن أحمد بن الحدّاد، محمَّد بن أحمد بن الحسن، محمَّد بن أحمد بن يعقوب، محمَّد بن أسلم الطوسي، محمَّد بن إسماعيل الوراق، محمَّد بن الحسن ابن دريد، محمَّد بن الحسين العلوي، محمَّد بن السيد ابن أبي لقمة، محمَّد بن الفرج الفقيه، محمَّد بن الفضل بن الحصيب، محمَّد بن النضر ابن مُساور، محمَّد بن بكار العنبري، محمَّد ابن حازم بن حامد، محمَّد بن حمزة ابن أحمد، محمَّد ابن خطيب بيت الأبار، محمَّد بن زهير الأُبُلِّي، محمَّد بن سليمان المالكي، محمَّد بن صالح بن زُغَيل، محمَّد بن عبد الرحمن المخلص، محمَّد ابن عبد الرحمن بن الفضل، محمَّد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد، محمَّد بن عبد العزيز ابن أبي رِزْمَة، محمَّد بن عبد الله بن حيويه، محمَّد بن عبد الله بن سليمان، محمَّد ابن عبد الله بن عمّار، محمَّد بن عبد الله بن ممشاذ، محمَّد بن

1 / 15

عليّ بن عبد السلام، محمَّد ابن عليّ بن عبد الواحد، محمَّد بن عُمر الأرموي، محمَّد بن فتوح الحميدي، محمَّد ابن محمَّد الباغندي، محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن مميل، محمَّد بن مخلد بن حفص، محمَّد بن معاوية بن الأحمر، محمَّد بن معمر القيسي، محمَّد بن موسى المأموني، محمَّد بن هارون بن المُجدّر، محمَّد بن يحيى الزماني، محمَّد بن يوسف القاضي، مخلد بن حسن الحرّاني، مسلمة بن رجاء، موسى بن إبراهيم بن يحيى، نصر ابن عليّ الجهضمي، الهيثم بن أيوب الطالقاني، واصل بن عبد الأعلى، يحيى الثقفي، يحيى بنُ عليّ ابن الطّحّان، يحيى بن موسى، يزيد بن جابر الأزدي، يعقوب ابن ماهان، يعلى ابن مرة، يوسف بن عيسى الزهريَ، يوسف بن واضح، يونس ابن كثير. وبإصلاح هذه الأوهام وبإدخال هذه التراجم الجديدة فقد ازدادت تراجم "نثل النبال" وانتقصت. ليصبح عدد المترجمين في هذا المعجم (٥٢١٧) خمسة آلاف ومئتان وسبعة عشر راويًا. وهذا عدد كبير ليس بالقليل، لو علمنا أنَّ تعداد الرواة الذين لهم رواية في صحيح البخاريّ وبنى عليهم صحيحه: (١٨٣٤) ألف وثمانمائة وأربعة وثلاثون راويًا -على عدِّ جمعية المكنز. وتعداد رجال الكتب الستة وملحقاتها جميعًا: (٨٦٤٠) ثمانية آلاف وستمائة وأربعون راويًا- كما في تهذيب الكمال. والحمد لله رب العالمين؛ وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أبو عمرو أحمد بنُ عطية الوكيل غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين آخر شعبان من سنة ١٤٣٢هـ

1 / 16

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه، ونستعينُهُ ونستغفِرُه، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفُسِنا، ومن سيئاتِ أَعمالِنا، مَنْ يهده اللهُ فلا مُضِلَّ لَه، ومن يُضْلِلْ فلا هادِي له، وأَشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلا اللهُ وَحدَة لا شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أَنَّ محمَدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠، ٧١]. أمَّا بَعْدُ: فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ الله تعالى، وخيرَ الهُدَى هُدَى محمَّد ﷺ، وشرَّ الأمُورِ محدثاتُها، وكل مُحدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضَلاَلةٌ، وكلّ ضلالةٍ في النَّارِ. يقول العبدُ المعترفُ بالقصور، أبو عَمرو أحمد بنُ عطية الوكيل - عامله الله بلطفه وإحسانه: فلقد شهد أهلُ العلمِ والفضل لفضيلةِ المحدِّث الشيخ أبي إسحاق الحوينيّ، حفظه الله تعالى، بالأهلية، والتميز في علم حديث رسول الله ﷺ. فمن أولئك: العلامةُ المحدث محمَّد ناصر الدين الألباني - عليه رحمة الله تعالى -، قال له: "قد صَحَّ لكَ ما لم يَصِحّ لِغَيْرِكَ" (١). وعن الجزء الأوّل من كتاب "بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن" - وهو مِنْ أوّلِ ما كتبَ الشيخُ الحويني -قالَ: "قويٌّ، قويٌّ، ما شاء الله" (٢).

(١) تنبيه الهاجد (ص ١٧). (٢) كان ذلك عند لقاء الشيخ الحويني معه في عمّان عام ١٤٠٧ هـ، راجع كتاب بذل الإحسان ١/ ٦ - ٧.

1 / 17

وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة (١)، وهو يتناولُ تخريجَ الزياداتِ الواردةِ في طُرُقِ حديث: عبد الله بن بحينة ﵁ "صلى لنا رسول الله ﷺ صلاةً من الصلوات فقامَ من اثنَتَيْن .. "، قال: نبَّهَ على ذلك صديقُنا الفاضل أبو إسحاق الحويني في كتابه القيم "غوث المكدود في تخريج منتقى ابن الجارود"، وقد أهدى إليَّ الجزء الأوّل منه، جزاه الله خيرًا. اهـ. وفي السلسلة الصحيحة أيضًا (٢)، في مَعرِض رَدَّه على أصحاب الأهواء والبدع وغيرهم من الذين لم يَتَّبِعُوا سَبِيلَ المُؤمنين الواضحةَ، واتَّبَعُوا السُّبُلَ فتفرَّقت بهم، فجَارُوا عن السبيلِ المُقْتَصِد؛ اختصَّ الشيخُ الألبانيُّ المشتغلينَ الأقوياء في علم حديث رسول الله ﷺ بالرد عليهم، فقال: فعسى أنْ يقومَ بذلك بعضُ إخواننا الأقوياء في هذا العلم كالأخ عليّ الحلبي (٣) وسمير الزهيري (٤) وأبي إسحاق الحويني ونحوهم جزاهم الله خيرًا. اهـ. وفي الصحيحة- الجزء السابع الذي صدر بعد وفاته، قال: هذا، ولقد كان من دواعي تخريج حديث الترجمة بهذا التحقيق الذي رأيته: أنَّ أخانا الفاضل (أبا إسحاق الحوينيّ) سُئِلَ في فصله الخاص الذي تنشره له مجلة (التوحيد) الغرّاء في كل عدد من أعدادها، فسئل -حفظه الله وزاده علمًا وفضلًا- عن هذا الحديث في العدد الثالث -ربيع أول-١٤١٩؟ فضعّفه (٥)، وبيّن ذلك ملتزمًا علم الحديث وما قاله العلماء في رواة إسناده، فأحسن في ذلك أحسن البيان، جزاه الله خيرًا، لكني كنت أود وأتمنى له أن يُتبعَ ذلك ببيان أن الحديث بأطرافه

(١) الجزء الخامس: ح ٢٤٥٧ ص ٥٨٥ - ٥٨٦، ط مكتبة المعارف - ١٤١٥هـ. (٢) الجزء الثاني: في "الاستدراكات" ص ٧٢٠ - ٧٢١. (٣) المقيم في الأردن، حفظه الله، وله تحقيق على كتاب "الباعث الحثيث". (٤) يقيم حاليًا في السعودية وله رسالة "فتح الباري في الرد على إسماعيل الأنصاري". (٥) والسؤال عن حديث: رأى النبي ﷺ عمر بنَ الخطاب يبولُ قائمًا فنهاه عن ذلك؟.

1 / 18

الثلاثة صحيحٌ؛ حتى لا يتوهمن أحدٌ من قرَّاء فصله أن الحديث ضعيفٌ مطلقًا سندًا ومتنًا، كما يُشْعِر بذلك سكوته عن البيان المشار إليه. أقول هذا؛ مع أنني أعترف له بالفضل في هذا العلم، وبأنه يفعل هذا الذي تمنيته له في كثير من الأحاديث التي يتكلمُ على أسانيدها، ويبين ضعفها، فيتبع ذلك ببيان الشواهد التي تقوي الحديث، لكن الأمر -كما قيل-: كفى المرء نبلًا أن تعد معايبه. اهـ. (١) وقال الشيخ الفاضل: عبد الله آدم الألباني حفظه الله وهو ابنُ أخي الشيخِ الألبانيّ، والمقيم بدولة الكويت (٢): في شتاء عام ١٤١٠ هـ زارنا الشيخُ الألباني في دارنا، وعرضتُ عليه جملةً من الأسئلة أذكرُ منها السؤال التالي: يا شيخ: من ترى له الأهلية من المشايخ لسؤاله في علم الحديث بعد رحيلكم، وإن شاء الله بعد عمر طويل؟ فقال: فيه شيخٌ مصريٌّ اسمه أبو إسحاق الحويني، جاءنا إلى عمَّان منذ فترة، ولمستُ منه أنه معنا على الخط في هذا العلم. فقلتُ: ثم من؟ قال: الشيخ شعيب الأرناؤوط (٣). قلت: ثم من؟ قال: الشيخ مقبل الوادعي (٤). اهـ ومن أولئك فضيلة الشيخ محمَّد الأمين أبو خبزة، قال حفظه الله (٥): .... بلْه إمام المحدثين في ربوع مصر أبا إسحاق الحُوينيّ -سَلَّمه الله وأيده-، وقد أحيا اللهُ به رُسُومَ الحديثِ والإسناد وذكرى الحافظ ابن حجر وتلميذه السخاوي رغم أنف المعاندين، فبعد وفاة أبي الأشبال الشيخ أحمد بن محمَّد شاكر لم يأت مَنْ

(١) الجزء السابع: ح ٣٩٥٣ ص ١٦٧٦ - ١٦٧٧. (٢) فيما أجابني مراسلةً، ونشرت كلمته في صدر كتابي: "المعجم المفهرس للأحاديث النبوية والآثار السلفية التي خرجها فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني". (٣) يقيم حاليًا في عمّان، وهو صاحب الأيادي البيضاء في خدمة حديث النبي ﷺ. (٤) تُوفي ﵀ يوم السبت ٣٠ ربيع ثان سنة ١٤٢٢ هـ الموافق ٢١ يوليو سنة ٢٠٠١ م؛ وله تلاميذ نجباء يواصلون مسيرته، ويقومون بواجب الدعوة إلى الله في شتى الأقطار الإِسلامية. (٥) في كتابه "صحيفة سوابق وجريدة بوائق" صفحة (٣٧)؛ وهو يقارن بين تلاميذ الألباني وتلاميذ الغماريين.

1 / 19

يخلُفه حتى أنجبت (حُوَّين) بالقرب مِنْ مدينة كفر الشيخ هذا العلامةَ الأحوذيّ الذي ثافنَ الشيخ الألبانيّ ونفضَ كُتُبَه، وسار على دَرْبِه، حتى شهد الشيخُ بقوَّتِه، واعترف بإمامتِه، وأصغى إلى تعقباته، وهذه كُتُبُه وتحقيقاتُه بالعشرات تشهدُ بشُفُوفه، وعُلُو كَعْبِه، ولو اجتمع الغماريون ومريدوهم كأبي الفتوح والسقاف السخاف، والمقبوح المصري، والمسخوط المغربي، لم يستطيعوا الإتيان بـ (غوث المكدود) أو (بذل الإحسان) أو (تنبيه الهاجد) في ست مجلدات (١) في التعقب على الحفاظ، ولو قارن زعنان وشيخُه بإنصافٍ بين هذا الكتاب ورسالة (ليس كذلك) للمسا البون الشاسع بين الرجلين، وفضلُ الله لا يحجر. هذا؛ ومن عناية أهل العلم بكُتب الشيخِ الحوينيّ، وإفادَتِهم منها وإرشادِهم إليها، إليك هذا المثال التالي، أَدُلُّ به على غيره: الكتابُ الماتع: "التَّحديث بما قِيلَ لا يَصِحُّ فيه حديثٌ" لسماحة العلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبي زيد ﵀. وفي مقدمته لمّا ذكرَ مَنْ أَفْرَدَ هذا النوعَ بالتأليف وبلغهم أربعةَ كتُبٍ، قال (٢): ومِنْ بعدُ لم أَرَ مَنْ أفردَ هذا النوعَ الشريف بكتابٍ، وإنَّما هو دَوْرُ التَّخريجِ والتعُّقب، فطُبعَ في هذا أربعةُ كُتبٍ هي -وذكرها فكان الثالثُ والرابعُ منها كتابين للشيخ الحويني -: "فَصلُ الخِطاب بنقد المُغْني عن الحفظِ والكتابِ"، و"جُنَّة المُرْتاب بنقد المُغْني عن الحفظِ والكتاب" -والأول أخصر من الثاني، لكن فيه ما ليس في الآخر-، وكلاهما لأبي إسحاق الحويني حجازي بن محمَّد بن شريف. اهـ.

(١) بل هو الآن في أربعةَ عَشَرَ مجلدًا، كلها عندي بحمد الله، وجاهزة للطبع؛ وسنرى بعد ما ينجلي الغُبار أفرسٌ تحت الغماريين أم حمار؟. (٢) ص ٩ - ١٠، ط الأولى ١٤١٢ هـ - دار الهجرة.

1 / 20