নাসরানিয়া

লুইস শিখো d. 1346 AH
129

নাসরানিয়া

النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية

জনগুলি

وكل ذلك قد شبهت به الكتب المقدسة فقال اشعيا (٤٩: ٢) "جعل (الرب) فمي كسيفٍ ماض] .. وجعلني سهمًا مختارًا وفي جعبته سترني" وقال بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين (٤: ١٢): "أن كلمة الله هو حي عامل أمضى من كل سيف ذي حدَّين" وقال داود النبي (مز ٤٤: ٦): "نبأ لك مسنونة.. هي في قلوب أعدائك" وقال أيضًا (مز٥١: ٤) في الرجال الظالم: "لسانك يختزع الظلم عاملًا بالغش كالموس المسنونة" وقال موسى في عدل الميزان (أخبار ١٩: ٣٥ ٣٦): "لا تجوروا في الوزن والكيل بل موازين عادلة وعيارات عادلة تكون لكم"، وقد شبه القديس يهوذا في رسالته (١: ١٢): المنافقين بالسحابة المخلفة فقال: "هؤلاء سحب بلا ماء تحملها الرياح" أما حلاوة العسل فتكر ذكرها في الكتاب المقدس قال ابن سيراخ عن لسان الحكمة (٢٤: ٢٧): "إن روحي أحلى من العسل وميراثي ألذ من شهد العسل" وقال صاحب المزامير (١٨: ١١): "خشية الرب أشهى من الذهب والإبريز الكثير وأحلى من العسل وقطر الشهاد"، وقال في سفر تشيد الأناشيد ف شهوة الخمر (١: ٣): "نفوح ذاك رين حبك الذي هو أطيب من الخمر" وقال في المزامير (١١٢: ٧): في حقارة التراب: "إن الرب ينهض المسكين عن التراب ويقيم البائس من المزبلة ليجلسه مع عظماء شعبه". وكما سبقت الكتب المقدسة العرب في أمثالهم المنقولة عن الجماد كذلك تقدمتهم في استعارة الأمثال عن الحيوان ومميزاته، فمن ذلك ضربهم المثل بشجاعة الأسد فقالوا: "أجرأ من قسورة ومن ذي لبد" (م١: ١٦٤) وأشجع من أسامة وأشد من أشد (م١: ٣٤٣) وقال قبلهم بقرون عديدة صاحب سفر القضاة: (١٤: ١٨):"أي شيء أحلى من العسل وأي شيء أشد من الأسد" وقال في سفر الأمثال (٢٨: ١): "الصديقون كشبل يطمئنون" وقال يعقوب في نبؤته على يهوذا (تك ٤٩: ٩): "يهوذا شبل أسدٍ.. جثم وربض كأسد وكلبؤة فمن ذا يقيمه". وضربوا المثل في ظلم الذئب وعداوته وفي خبث الثعلب فقالوا: "أظلم من ذئب" (م١: ٣٩٢) وأعدى من ذئب (م١: ٤٣٠) وأسلط من سلقة وهي الذئبة (م١: ٣١١) وأروغ من ثعالة: قال طرفة: "كلهم أروغ من ثعلب" (م١: ٢٧٩) وتقدمهم الكتاب الكريم فقال يعقوب (تك: ٤٩: ٢٧) "بنيامين ذئب يفترس" وقال السيد المسيح لتلاميذه (متى ٧:١٥): "احذروا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بلباس الحملان وهم في الباطن وذئاب خاطفة" وقد شبه لذكره المجد هيرودوس بالثعلب لخبثه (لو ١٣: ٣٢) وقالوا على خلاف ذلك: "أذل من النقد"، أي الغنم، وقال اشعيا وداعة المسيح بإزاء أعدائه (٥٣: ٧): "كشاة سبق إلى الذبح وكحمل صامت أمام الذين يجرؤنه". وقد ضرب العرب الأمثال في الفرس وسرعته وشدته وكرم طباعه فقالوا: "أجود من الجواد المبر" (م١: ١٦٧) وأسرع من فريق الخيل: (م١: ٣٠٧) وأشأى من فرس وأشد من فرس (م١: ٣٤١) وقد وصف الكتاب الكريم الفرس بكل هذه الصفات في آيات شتى ولاسيما فيوصف سفر أيوب (٣٩: ١٩ ٢٥): "أأنت الذي يؤتي الفرس قوة ويقلد عنقهُ رعدًا..". وكذلك اضربوا الأمثال في الكلب وفي السوس وفي النملة فقالوا: "آلف من كلب" (م١: ٧٥) وأطوع من كلب (م١: ٣٨٧) (وأحرص من كلب على جيفة (م١: ٢٠١) وقالوا: "آكل من السوس" (م١: ٧٤) ووصفوا النملة بالحرص فقالوا: أجمع من النملة (م١: ١٦٦) وأكس من نملة وذرة (م٢: ٩٨) وأحرص من نملة (م١: ٢٠٢) وفي الكتب المنزلة أوصاف مثلها فجاء في سفر طوبيا (٦و ١١) ووصف ألفة الكلب، وقال اشعيا يصف رقباء إسرائيل وطمعهم (٥٦: ١١): "كلاب نهمة النفوس لا تعرف الشبع" وقال في سفر الأمثال (٢٥: ٢٠) عن السوس والعث: "كالعث في الثوب والسوس في الخشب هكذا الكآبة في قلب الرجل" وقال الرب لتلاميذه (متى ٦: ١٩): "ولا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والآكلة وينقب السارقون فيسرقونه" وأما النملة وحرصها على جمع الطعام فقد المع إليها سفر الأمثال بقوله للكسلان (٦: ٦): "اذهب إلى النملة أيها الكسلان انظر طرقها وكن حكيمًا".

1 / 129