নাসিখ ওয়া মনসুখ
الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم
জনগুলি
[الإكراه في الدين وعلته]
قال عبد الله بن الحسين صلوات الله عليها: ومما اختلف فيه الإكراه في الدين وعلته [16ب-ج] وما نسخ من ذلك، قال الله عز وجل: ?لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي? [البقرة: 256] فزعم قوم أنها منسوخه نسخها قوله تعالى: ?ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير? [التوبة:73] ، وزعم آخرون أنها محكمة، والقول عندي -والله أعلم- إن الآيتين محكمتان، وأما قوله عز وجل:?لا إكراه في الدين?فهي في أهل الكتاب الذين أعطوا الجزية ورضوا بالذل والصغار، وأما الجهاد وما أمر به منه فلغيرهم من الكفار والمنافقين والفساق، وذكر ذلك ما افترض الله منه في كتابه كثير، وفرضه مؤكد بين والحمد لله رب العالمين.
وأما قوله تعالى: ?لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء? [آل عمران: 28] يقول الله عز وجل للمؤمنين لا تتولوا الكافرين و[94ب-ب] عادوهم دون المؤمنين ولا تؤثروهم عليهم بالموالاة والمودة فحصر ذلك على المؤمنين ونسخ هذا بالرخصة لهم ?إلا أن تتقوا منهم تقاة? [آل عمران:28] .
قال عبد الله بن الحسين صلوات الله عليهما: [36ب- أ] يقول الله سبحانه وتعالى: إلا أن تكونوا تخافونهم على أنفسكم فتعطونهم بألسنتكم ما لستم معتقدين في قلوبكم حتى يجعل الله لكم من ذلك مخرجا، ثم قال: ?ويحذركم الله نفسه? [آل عمران:28] يقول سبحانه: ?يحذركم? عقوبته في فعل ما لم يجعل لكم إليهم سبيلا، ثم قال:?وإليه المصير?أي مرجع كل شيء ومصيره.
পৃষ্ঠা ১২৮