নাসিখ ওয়া মানসুখ

আবু উবায়দ ইবনে সালাম d. 224 AH
132

নাসিখ ওয়া মানসুখ

الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام

তদারক

محمد بن صالح المديفر (أصل التحقيق رسالة جامعية)

প্রকাশক

مكتبه الرشد / شركة الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

صومكم في السفر يقول: فقد يكون الإفطار في السفر برا أيضا، فإذا كان المسافر مطيقا للصيام غير مشقوق عليه فيه فالصيام والإفطار مباحان له على ما ذكرنا من الأحاديث المتقدمة عن النبى- صلّى الله عليه- وصحابته، فإذا [أقام] (١) المسافر وصح المريض فالأداء (٢) عليهما: القضاء، ليس لهما غيره من الطعام ولا سواه لقوله في محكم الآية فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ فهذه حال الطائفة الثانية. وأما الثالثة: فالشيوخ والعجز (٣) الذين قد حيل بينهم وبين الصيام هرما (٤) وكبرا ولا يرجى لهما قوة تئوب إليهم، فيقضوه صوما، فهم الذين قال العلماء فيهم: إن الآية التي في قوله: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ قد صارت محكمة لهم ومنسوخة لغيرهم، وهذا الذي رآه ابن شهاب بقوله: وبقيت الفدية للكبير الذي لا يطيق الصيام والذي يعرض له العطش (٥). قال: أبو عبيد: وقد تتابعت به الآثار على هذا التأويل أيضا. ٨٩ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق (٦) عن عبد الملك بن أبي (٧) سليمان عن عطاء (٨) وسعيد بن

(١) في المخطوط (قام) بلا همزة والصواب إثباتها. قال في مختار الصحاح: أقام بالمكان، وقال صاحب القاموس: أقام بالمكان إقامة وقامة: أدام. (مختار الصحاح للرازي ص ٥٥٧، القاموس المحيط للفيروزآبادى ٤/ ١٦٨). (٢) العبارة هنا سليمة المبنى إذ مراده: أن المسافر إذا أقام والمريض إذا صح وكانا قد أفطرا فالواجب الذي عليهما أداؤه، قضاء ما أفطروا من رمضان ليس عليهما إطعام. (٣) العجز: جمع عجوز وعجوزة وهي المرأة المسنة وتجمع على عجائز. (النهاية ٣/ ١٨٦). (٤) هرما: الهرم الكبر، وقد هرم يهرم فهو هرم. (النهاية ٥/ ٢٦١). (٥) مر تخريجه الأثر (٦٦). (٦) إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي المعروف بالأزرق، ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين وله ثمان وسبعون. (التقريب ١/ ٦٣). (٧) كلمة «أبى» ساقطة من السند وقد علقها الناسخ في هامش المخطوط فأعدتها إلى موضعها. (٨) هو عطاء بن أبي رباح.

1 / 54