السيد شادي
تحية طيبة، أعتذر منك إذ يظهر أنك أخطأت العنوان، أنا لست من تظن. تحياتي.
وأرسلتها، وبعد دقائق تلقيت الرد التالي:
آسف على إزعاجك برسائلي.
نظرت إلى كلماته المقتضبة، كنت أريد المزيد، فكتبت:
لا تعتذر، الأخطاء تحدث دائما، أشكرك على لباقتك.
وانتظرت، لكنه لم يرسل أي شيء. أغلقت الجهاز وخلدت إلى النوم.
9
1997م
كان أذان الفجر يصدح من جامع الصديق الذي لم يكن يبعد كثيرا عن دكان أبو أنس الخياط. انتبه سليمان وأخذ يجول ببصره في أرجاء المكان محاولا إدراك كيف وصل، ثم تذكر كل شيء في لحظات. أخذ يسعل على عادة أهل حلب للتنبيه على وجوده، أزاح أبو أنس الخياط الستار، وقال: «يسعد صباحك، عيدك مبارك، ها قد أذن الفجر، أنا ذاهب إلى الصلاة وسأبقى حتى صلاة العيد، تحب ترافقني؟» ظل سليمان واجما، أتكون أول صلاة لي بعد خروجي هي صلاة العيد؟! هل تحتفل بي الأرض على طريقتها؟ أم أنها مجرد مصادفة بحتة؟
অজানা পৃষ্ঠা