الْجَمَاعَة وَمن شَذَّ شَذَّ فِي النَّار)
وَقد سبق أَن الْجَمَاعَة هم الْعلمَاء رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم
وَالْعُلَمَاء أَيْضا هم المسمون فِي كتاب الله أهل الْأَمر الْمَأْمُور بطاعتهم فِي السِّرّ والجهر قَالَ الله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وأولي الْأَمر مِنْكُم﴾
قَالَ ابْن عَبَّاس ﵄ أولُوا الْأَمر الْعلمَاء حَيْثُ كَانُوا
وَكَذَا قَالَه جَابر وَمُجاهد وَعَطَاء وَالْحسن وَالضَّحَّاك وَالْمبَارك بن فضَالة وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد رَحِمهم الله تَعَالَى ذكره الثعالبي وَغَيره
وَقَالَ الواحدي ﵀ أولُوا الْأَمر الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء
وَقَالَ الثعالبي ﵀ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَو ردُّوهُ إِلَى الرَّسُول وَإِلَى أولي الْأَمر مِنْهُم﴾ إِنَّهُم حَملَة الْفِقْه وَالْحكمَة
حَكَاهُ عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس ﵃
وَقد قيل فيهمَا غير ذَلِك لَكِن هَذَا هُوَ الْأَصَح
1 / 43