182

নশর মাহাসিন

نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية

জনগুলি

إليه من يسمعه إياها ، فلما سمعها ازداد غيظا (30) وحنقا وحمية ، فصاح بقومه بني عبس ، وجمع منهم جمعا ، وسار غازيا إلى منزل عمرو ، فلم يعلم عمرو إلا وفرسان عبس قد أقبلت إليه سباقا ، فنادى في بني زبيد ، فخرجوا إليهم ، واقتتلوا قتالا شديدا ، وكثر القتل في الفريقين.

فلما طالت الحرب ولت عبس مدبرة ، فبقي عنترة معقبا عليهم وهو ينادي يا آل عبس ، فلم يلتفت إليه أحد / فلما تحقق الهزيمة أصحابه بقي يحامي على أعقابهم ، فحمل عليه عمرو بن معدي كرب ، فطعنه بأسفل الرمح ، فكبه على وجهه ، وقبضه من شعره (31) وأخذه أسيرا ، فأقام عنترة عنده زمانا طويلا في الحبس ، ثم أنشد هذه الأبيات وهو في الوثاق : [الوافر]

لقد أنذرت لو أغنى ولكن

أبى القدر المتاح لكل نفس

فلما سمع عمرو المذكور جز ناصيته وأخلى سبيله ، وكذلك أسر العباس بن مرداس السلمي (32) في حال الحرب وأوثقه فقال أيضا وهو في الوثاق هذه الأبيات : [الوافر]

পৃষ্ঠা ১৯৪