أما لبنيك عيون لترى بهاءك!
أما لهم آذان لتسمع نداءك!
أما لهم أرواح فتصبوا إلى الأرواح العلوية المالئة فضاءك! •••
يا بلادي، ما أجمل ألوانك الزاهية ، وأحب أنفاسك الطيبة، وأشد تأثير جمالك على من يدرك أن الحياة جمال وحب!
يا بلادي، كم أشتهي أن أكون رفائيل فأخلد جمالك!
أو دانتي فأنشد قصائد حبك!
أو جان دارك فأحرق من أجلك!
بل أشتهي أكثر من هذا، أشتهي لو أصير روحا علوية قدسية فأدخل روح بنيك وأنفخ فيهم شيئا من شعلة حبي وهيامي.
أحببت بلادي كما يحب الشباب، أحببتها أولا من أجل الحب، ولما اقتربت من هيكلها وتجلى لي بهاؤها في ليلة إلهية ملأت أنفاسها أنفاسي، وامتزجت روحها بروحي؛ فصرت - ككل المحبين الراسخين - أحب الحب لأجل الحبيب.
ذلك كان في ليلة من ليالي الصيف، عندما توغلت في قلب لبنان وسرت بين سهوله وجباله، ودخلت في صميم البقاع إلى ما بين الجبلين القائمين كهيكلين عن يمينه وشماله.
অজানা পৃষ্ঠা