وكتاب باز الجديد هو من هذه الفصيلة، كتاب يحوي أرقاما وحوادث تاريخية نسائية، هو يسجل حسنات نساء العالم أجمع، في الشرق والغرب والشمال والجنوب، في الممالك المتمدنة التي تملأ أخبارها الأرض، وفي البلدان النائية البعيدة مثل الصين واليابان ونيوزيلاندا، حتى وليتوانيا، لم يترك باز بلدا أنجبت امرأة عظيمة يعتب عليه.
لمن يكتب باز؟ هو يكتب للمرأة العربية، فإذا سمى كتابه إكليل غار؛ فهو يعني به إكليلا لرءوسنا نحن النساء العربيات، فهل نستحق هذا الإكليل؟ ماذا فعلنا لأجل النهضة الحديثة؟ إننا لم نفعل شيئا وما زلنا نتلمس الطريق ... قدرنا الله أن نحسن العمل لنستحق الجزاء.
باز هو مصلح كبير، وكاتب اجتماعي ثابت الإيمان، ليس فيما يكتبه بلاغة «الإمام علي»، ولا جزالة «ابن المقفع»، كذا يصف نفسه، ويزيد:
لست بالكاتب الكبير حتى ولا الصغير!
إذا ما كان باز كاتبا كبيرا فهو فكرة كبيرة، هو فكرة كبيرة نظيفة، نقية، بيضاء، مصقولة، وبسيطة بسيطة يفهمها الطفل.
فكرة باز التي يعرفها كل قراء العربية هي:
تنشيط المرأة، إصلاح شأنها، تعميم تهذيبها، فالانتفاع بمواهبها.
وقد زادت هذه الفكرة رسوخا ونفعا يوم اندغمت بذاتية زوجته الدكتورة أنس، تلك المتخذة شعارا لها ولبيتها هذه الآية الذهبية:
المعرفة، المحبة، الخدمة.
وباز في سبيل المعرفة والخدمة لا يكل ولا يمل، فكرا وقولا وفعلا وكتابة وخطابة، نشطوا النساء، احترموا النساء، انتفعوا بمواهب النساء.
অজানা পৃষ্ঠা