নাসাইহ কাফিয়া
النصائح الكافية
জনগুলি
على انا نقول ان علم رضي الله عنه بفجور معاوية لو كان عالما به وهو مالا نظنه لا يكون ما نعا من توليته إذا رأى فيه نوع مصلحة عامة فقد عزل سعد بن ابي وقاص عن الكوفة ثم ولي عليها المغيرة بن شعبة وقد روي كما ذكره صاحب الفائق وغيره ان حذيفة قال لعمر رضي الله عنهما انك تستعين بالرجل الفاجر فقال اني استعمله لاستعين بقوته ثم اكون على قفاه وذكر ايضا ان عمر رضي الله عنه قال غلبتي اهل الكوفة استعمل عليهم المؤمن فيضعف واستعمل عليهم الفاجر فيفجر (انتهى). (الشبهة الخامسة) تتابع الاكثر من علماء اصحابنا الاشاعرة والما تريدية مددا طويلة ى القول بتعديل معاوية والسكوت عن ذكر مثالبه وتأويلها أو حملها علم المحامل الحسنة وانكار ما يمكن انكاره منها وهذه الشبهة انما هي عند المقلدين والعوام وهي النقطة السوداء في مذهب اهل السنة وهي اشد الشبه أضرارا بهم واستحكاما في عقائدهم وتمكنا منهم حتى صاروا يعتبرون من لعن معاوية أو ذكر شيئا من بوائقه مبتدعا وفاسقا لا يصغون إلى سماع دليل ولا يلتفتون إلى نقل وان كان صحيحا لا تظهر منهم لدى البحث الا بوادر الحفق وسورات الغضب. يا مرسل الريح جنوبا وصبا * ان غضبت قيس فزدها غضبا قصارى ما عند العالم منهم ان يقول لك عند البحث ان أيمة السنة وقادة الجماعة كابى الحسن الاشعري وابي منصور الما تريدي ومن بعدهما كالباقلاني والسبكي والغزالي والعضد والدواني والنسفي والنووي وهلم جرا كلهم من العلم والتحقيق وسعة الاطلاع بالمنزلة السامية وكل هؤلاء يستحسن تولي معاوية ويأمر بالسكوت عن ذكر مثالبه ويتأولها له وينهي عن لعنه وسبه ولو لم يكن لهم دليل على ذلك لما قالوه ولسنا باعلم منهم
--- [ 211 ]
পৃষ্ঠা ২১০