নাসাইহ কাফিয়া
النصائح الكافية
জনগুলি
معاداته وبغضه لعلي بن ابي طالب عليه السلام إذ لا ينكرهما احد وكتب السير طافحة بذلك وبغضه للانصار قد قدمنا ما يدل عليه في ذكر البوائق فارجع إليه. أفبعد صدور هذه الكبائر من معاوية وثبوتها عنه بالتواتر والنقل الصحيح وسماع ما جاء من الآيات والاحاديث في حق مرتكبها يسوغ لطالب الحق الاغضاء والتغافل والتصامم عنها ثم مجاوزة الحد إلى اهدار تلك الادلة باطرائه والترضي عنه وتسويده اعتمادا على ما تداولته السنة سابقيه من ان معاوية مجتهد متأول مأجور الله يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور كم طمست بهذه الكلمات اعلام من الحق وكم جحدت بها حقائق وكم رفعت بها الوية من الباطل وشيدت بها ابراج من المغالطة كلمات ربما كان اول من قالها قالها لقصد خاص فاتخذت بعد ذلك حجة لدى القوم يعارضون بها كل دليل ويردون بها النص الصريح وينسخون بها ما جاء عن الله ورسوله كأنه نزل بها كتاب من الله أو وحي إلى رسوله اطلعهم به على ضمير معاوية وحسن قصدة وصلاح نيته ثم تراهم مع ذلك يرعدون ويبرقون ويأخذهم المقيم المقعد من الغيظ وينذرون بكل طامة ولامة ويمثلون كل هاوية عميقة امام كل من ناقشهم في دعواهم الحساب أو طالبهم بدليل على ما اخترعوه واعتمدوا عليه من اثبات الاجتهاد والاجر ايضا على بغي ذلك الطاغية واعوانه. كان صالحوا اهل المصدر الاول يؤنبون معاوية ويعظونه ويواجهونه بتقريعه على سوء افعاله ومنهم من هجره في الله ومنهم من لعنه ودعا عليه ثم ذهب الصحابة واستفحل ملك بني امية وكثر تعديهم وطم جورهم فالتزم الكثير منهم السكوت عن ذكره خوفا من الفتنة ثم جاء اقوام من بعدهم فأتخذوا سكوت من قبلهم عن بيان فجوره واعلان فسقه وتجويز لعنه ذريعة إلى تبريره وتعذيله ثم ما لبثوا ان زادوا على ذلك انه امام حق وخليفة صدق
--- [ 150 ]
পৃষ্ঠা ১৪৯