নাসাইহ কাফিয়া
النصائح الكافية
জনগুলি
(ومن بوائقه المهلكة) استئثاره بأموال المسلمين واكلها بالباطل وصرفها كما يشاء لا كما يجب عليه ومنعها مستحقيها من المسلمين وايثاره بها اعوانه وقراباته الذين لا استحقاق لهم ولا سابقة في الدين وقد قال تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل (واخرج الطبراني وحسنه عن عمرو بن شغوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب عد عنهم المستأثر بالفئ والمتجبر بسلطانه ليعز من اذل الله ويذل من أعز الله، واخرج الديلمي في مسند
---
فأني اخاف ان يعضل الامراء بعدي نساءهم وقد رضيت لها عبدالله بن سلام لدينه وفضله وادبه فاذكرا ذلك عني واني كنت جعلت لها الشورى في نفسها غير اني ارجو ان لا تخرج من راي فخرجا إلى عبدالله بن سلام واعلماه بما قاله معاوية فسر به وفرح وحمد الله ودعا لمعاوية ثم بعثهما إلى معاوية خاطبين عليه فلما قدما قال لهما معاوية انكما تعلمان رضاي بذلك فأدخلا عليها واعرضا عليها ما رضيت لها فدخلا واعلماها بكل ما جرى وكان معاوية قد لقنها ما يريد ان تجيب به فقالت عبدالله بن سلام كفوء كريم وقريب حميم غير انه تحته ارينب بنت اسحق وانا خائفة ان تعرض لي غيرة النساء فأتولى منه ما يسخط الله ولست بفاعله حتى يفارقها فأخبرا عبدالله بن سلام بالامر ففارق زوجته واشهدهما على طلاقها فأظهر معاوية كراهيته طلاقها وقال لا استحسنه ولو صبرو لم يعجل كان امره إلى مصيره فأنصرفا في عافية ثم عودا لتأخذا رضاها ثم اخبر يزيد بما كان من طلاق ارينب ثم عادا إلى معاوية فأمرهما بالدخول إليها ليسألاها فدخلا عليها واعلماها بطلاق ارينب طلبا لمسرتها فقالت انه في قريش لرفيع وان الزواج هزله جد والاناة في الامور اوفق واني سائلة عنه حتى اعرف دخيلة خبره ومستخيرة فيه ومعلمتكما بخيرة الله ثم انصرفا واعلما عبد الله بن سلام فقال. فان يك صدر هذا اليوم ولي * فان غدا لناظره قريب ولم يشك الناس في غدر معاوية اياه وتحدثوا به ثم استحثهما عبدالله بن سلام وسألهما الفراغ من أمره فأتياها فقالت لهما اني سألت عن امره فوجدته غير ملائم لي ولا موافق لما اريد لنفسي فعلم عبدالله انه قد خدع فقال متعزيا ليس لامر الله راد ولام الناس معاوية على خديعته وجراته على الله ولما انقضت اقرؤها وجه معاوية ابا الدرداء إلى العراق خاطبا لها على ابنه يزيد فخرج حتى قدمها وبها يومئذ الحسين بن علي عليهما السلام فقدم ابو الدرداء زيارة الحسين والتسليم عليه على مهمته فرحب به الحسين واجله واخبر ابو الدرداء = (*)
--- [ 130 ]
পৃষ্ঠা ১২৯