ولدت ميمونة لأبي سعيد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: محمدًا، وسعدًا، وهلك عنها؛ فتزوجها نافع بن جبير بن مطعم بن عدي؛ فولدت له عليًا. وكان نلفع بن جبير بن مطعم، إذا رأى ابنه عليًا، قال: " هذا ابن السقايتين! " يعني زمزم سقاية عبد المطلب، وسقاية جده عدى بن نوفل، وهي بين الصفا والمروة؛ ولها يقول بعض الشعراء، يمدح عدي بن نوفل:
وما النيل يأتي بالسفين يكفه ... بأجود سيبًا من عدي بن نوفل
وأنبطت بين المشعرين سقاية ... لحجاج بيت الله أفضل منهل
ثم خلف على ميمونة بن نافع أبو السنابل بن عبد الله بن عامر؛ فلم تلد له. وأما العالية، فولدت لعبيد الله بن عبد الله بن العباس محمدًا؛ وولدت لعثمان بن عبيد الله بن عبيد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى: عبد الله بن عثمان. وأما لبابة بنت عبيد الله، فإنها كانت عند عباس بن علي بن أبي طالب؛ فولدت له عبيد الله؛ فقتل عنها مع حسين بن علي؛ فتزوجها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وهو يومئذ وال على المدينة ومكة؛ فولدت له القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان؛ وهلك عنها؛ فتزوجها زيد بن حسن بن عل بن أبي طالب؛ فولدت له نفيسة بنت زيد بن حسن؛ تزوجت نفيسة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وهو خليفة؛ ففارقها. وأما عمرة بنت عبيد الله، فتزوجها شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي؛ فولدت له محمدًا، وشعيب بن شعيب، وعابدة الحسناء؛ كانت عند حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب؛ ولها يقول الحسين بن عبد الله زوجها:
أعابد حييتم على النأي عابدا ... سقاك الإله المسبلات الرواعدا
1 / 32