76

Narrations of the Battle of Hunayn and the Siege of Taif

مرويات غزوة حنين وحصار الطائف

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٢هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

ابن إسحاق وموافقوه من أن سبب الخصومة بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف هو قتل خالد لبني جذيمة ثأرا بعمه الفاكه١. والحق أن الاختلاف والمشاجرة بين عبد الرحمن وخالد، كان بسبب قول بني جذيمة "صبأنا صبأنا". ففهم منها عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر أن مراد القوم بهذه الكلمة الدخول في الإسلام. وحملها خالد على أن القوم يتنقصون الإسلام ويحتقرونه وأنه لا بدّ من تصريهم بكلمة "أسلمنا". وهذا هو الذي يتعين المصير إليه إجلالا لصحابة رسول الله ﷺ عن الوقوع في مثل هذا. وفيما يلي ننقل شيء ممّا قاله العلماء حول موقف خالد بن الوليد ﵁ مع بني جذيمة، ليتجلى الموقف أكثر، ويتضح أن ما فعله خالد كان بهدف نصرة الإسلام والمسلمين: عذر خالد بن الوليد: إن الذي فعله خالد بن الوليد ﵁ مع بني جذيمة كان عن تأويل واجتهاد إذ لم يتيقن أن القوم أسلموا بقولهم "صبأنا"، ومعلوم أن المجتهد إذا اجتهد فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر. وهذا ما حصل من خالد ﵁، فإنه اجتهد في ذلك ولكنه أخطأ، ولذا فإن رسول الله ﷺ لم يؤاخذه على ما صنع، وإن كان تبرأ من فعله وغضب ﷺ لتسرعه وعدم تثبته. قال بن كثير- بعد أن ساق المشاجرة التي أوردها ابن إسحاق بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف٢:

١ انظر ص٧٦ من هذا المبحث، تعليقة (١) .؟؟؟ ٢ انظر ص: ٧٨- ٨٠.

1 / 80