Monge
وخص نابوليون بوكالة الرئيس، ومسيو فورييه
Fourier
سكرتيرا ومسيو كوستاز
Costaz
لإدارة الأعمال.
قال لاكروا : إن إنشاء المجمع لفت نظر الأهالي فإن المكتبة وجميع الآلات والأدوات الخاصة بدراسة العلوم الطبيعية والرياضية والنباتات المختلفة والأحجار المتنوعة التي جمعها العلماء لتحقيق مباحثهم، وما أشبه ذلك من الأمور، استدعى اهتمام الأهالي فصاروا يفكرون في الأسباب الداعية لهذه المساعي، حتى لقد خيل لهم أن الغرض منها صناعة الكيمياء أو صناعة الذهب! ولكن لما أدركوا الغرض الحقيقي من ذلك تحببوا إلى العلماء وتقربوا إليهم ومال إليهم المتعلمون من المصريين وكثير من الطبقة الواطية من أصناف العمال، والصناع الذين كان العلماء يسألونهم عن صناعاتهم وأعمالهم.
ولنرجع إلى شيخنا الجبرتي فهو من أهل العلم الذين يقدرون القائمين به حق قدرهم، ولقد كتب في هذه النقطة مطولا معجبا مثنيا على الفرنساويين وعلومهم ومباحثهم، مما يدل على سعة صدر وشغف بالعلم، ولا بأس هنا أن ننقل مثالا من أقواله في هذا الصدد؛ لأنها مقياس لدرجة الرقي العقلي في الأمة المصرية في ذلك الزمن، قال:
وأفردوا للمديرين والفلكيين وأهل المعرفة والعلوم الرياضية، كالهندسة والهيئة والنقوشات والرسومات والمصورين والكتبة والحساب والمنشئين، حارة الناصرية حيث الدرب الجديد وما به من البيوت، مثل بيت قاسم بك وأمير الحج المعروف بأبي يوسف، وبيت حسن الكاشف جركس القديم والجديد الذي أنشأه وشيده وزخرفه وصرف عليه أموالا عظيمة من مظالم العباد!
وقال عن المكتبة:
অজানা পৃষ্ঠা