172
وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله ﷿ ولم تسم وما لم يسم من كتب الله ﷾ يجب الإيمان به إجمالًا، ولا يجب الإيمان تفصيلًا إلا بهذه الكتب، ولا يجب الإيمان تفصيلًا من هذه الكتب بما فيه إلا بالقرآن؛ لأن الكتب الأخرى قد نسخت ورفعت، وغيرت وبدلت قبل ذلك. والإيمان بها يقتضي التصديق بما جاء بها من الأخبار على ما أخبر الله به عن رسوله ﷺ أنه مصدق لما بين يديه من الكتاب، فهذا القرآن مصدق لما بين يديه من الكتاب، فيجب على كل المسلمين أن يعتقدوا صدق ما أنزله الله على رسله جميعًا من الكتب، وصدق ما فيها من الأخبار.

12 / 4