حليم :
آه يا أخي غادر، هذه أوصاف ناصر، ما كنت أجد عنه انفصال، ولا خلاص من نصائحه الثقال، كلما أردت أن أصطحب مع إنسان، يهمر علي كأنه شيطان، ويرغبني في العزلة والانفراد، وأن أهجر جميع العباد، حتى إنه نصحني عن صحبتك مرار، وقال: إنك من الأشقياء الأشرار، ولكني تركته إلى حيث لا يعود؛ لما تيقنت أنه كنود جحود.
غادر :
إلى كم يداري المرء حاسد نعمة
إذا كان لا يرضيه إلا زوالها
كم أداري ذلك الختير، وأخدمه خدمة العبد للأمير، وهو يود لي الهلاك، والوقوع في الأشراك، وعند الاجتماع يظهر لي الوداد، والمحبة دون جميع العباد، فأعوذ بالله من صحبة ذي الوجهين، المتكلم كخائض المداد بلسانين.
قل للذي لست أدري من تلونه
أصادق أم على غش يناديني
تغتابني بين أقوام وتمدحني
في آخرين وكل عنك يأتيني
অজানা পৃষ্ঠা