قوله: (غير المنصرف بالضمة والفتحة) أي رفعه بالضمة، ونصبه وجره بالفتحة، وإنما امتنع منه الجر والتنوين، لأنه أشبه الفعل بعلتين فرعيتين [و7] وهما: المانعان له من الصرف فامتنع منه ما امتنع من الفعل، وهوالجر والتنوين، وكان الأولى أن يحترز من المنقوص، ك(جوار) و(غواش) لأنه يدخله الجر ولا يدخله الضم، وعن مثل (عرفات) و(مسلمات) مسمى بها، فإنه غير منصرف، مع أن إعرابه بالضمة والكسرة عند المصنف(1) وهوالصحيح، فكأنه يقول ما لم يكن منقوصا ولا جمع مؤنث، وعند الأخفش(2) والمبرد(3) والزجاج(4) أن جمع المؤنث مبني في حال النصب، معرب في حالة الرفع والجر، وغير المنصرف مبني في حالة الجر، معرب في حالة الرفع والنصب، قالوا: ولا نستنكر البناء في بعض الأحوال، فإن (أمس) معرب في حال، مبني في حال، وكذلك (قبل) و(بعد) وأجاز الجمهور بأن (أمس) المبنية غير المعربة، وهي التي يراد بها اليوم الذي يلي يومك: وهي مبنية في جميع أحوالها، والتي لا يراد بها ذلك معربة في جميع أحوالها، وأما (قبل) و(بعد) فلوجود علة البناء فيهما وهاهنا لا علة موجبة للبناء.
পৃষ্ঠা ৬৫