============================================================
القوة على السرار، إلا وقد أعطوا القوة لاستماع الرعد، قلنا لهم: فكذلك يجب أن من أعطى(1) القوة على حل مائة رطل فحملها، انه يقدر على حمل رطل واحد لم يحمله، إذ (1) كان لا يعطى القوة على شين، إلا اعطى القوة على ما هو أيسر منه.
وفى هذا ترك قولهم، لأنهم يزعمون انه قد يكون الرجل حاملا لمائة رطل، وهر عاجز عن (حمل)(2) رطل واحد فى ذلك الحال!
وان زعوا أن القوة على استماع السرار، هى القوة على استماع الرعد، قلنا لهم: فكذلك القوة على حمل مائة رطل، هى القوة على حمل رطل واحد.
فإن قالوا: لا.. قلنا لهم: فما الفرق بينهما، ولا نعلم له فرقا14 فان قالوا: نعم. القول كما قلتم . خرجوا من قولهم، وبطلت دعواهم، ولزمهم أن من حمل مائة رطل، فقوى على حملها، أنه يقدر على حمل رطل واحد لم يحله، ذ(1) كانت القوة على شيء، فهى القوة على ما هو أخف منه وأهسر، ولا يقدر على رد هذا إلاجاهل أو متجاهل، مكابر ليس مثله يكلم.
ول الاستطلعدااتسنر دوهلم الله : ونقول لهم: اليس نحن إذا قلنا: إنا نستطيع أن نفعل ما علم الله، عز وجل، انا لا نفعله، فقد زعنا، ولزمنا أنا نستطيع أن نجهل الله، عز وجل؟
فإذا قالوا: نعم. قلنا لهم: فخبرونا عن الله، جل ثناؤه، هل يقدر أن يجعله فينا4 فان قالوا : نعم، فقد زعموا أنه (5) يقدر على تجهيله، وذلك مثل ما زعموا انا نصير إليه، بكذبهم علينا وفريتهم.
وان زعموا أنه لايقدر على شي، وصفوه بالعجز، ومن عجز عن شيء، فليس باله، وان الجاتهم(1) حجتنا، هذه القاطعة العظيمة الجليلة، إلى أن يقولوا: إن هذه مسألة محال، فلا يقال فيها، يقدر ولايقدر.. استكبارا منهم عن الحق وجحودا، خوف
পৃষ্ঠা ৯২