============================================================
فإن قال: الإيمان (1) .. صدق ورجع عن قوله، وصار الى قولنا بالعدل.
وإن قال أراد منهم الكفر، وجب عليه انه الزم رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، انه مخالف لله، عز وجل، وأنه أراد من الكفار، خلاف ما أراد الله، جل ثناؤه؛ لأنه أراد منهم أن يؤمنوا ، وأراد الله منهم أن يكفروا ، على قود قوله!..
هالوله ابايس هن الكفار9، ثم قال له: فأخبرنا عن إبليس ما أراد من الكفار؟
فإن قال : أراد منهم الايمان .. كذبه جميع الخلق .. وإن قال: أراد منهم الكفر.
قلنا له: فكذلك هو، ولزمه وأصحبه أن إبليس موافق فى إرادته لإرادة الله، سبحانه، وأن محمدا، صلوات الله عليه وعلى آله، مخالف لله فى إرادته!.. وكفى بهذا عى(2) وجهلا وفضيحة، على من يدعى أنه محق ومن خالفه مبطل1 ..
ثم يقال له : اخبرتا عمن رايته يكفر بالله، سبحانه، اقد افترض عليك الا تريد ذلك الكفرمنه؟
فإن قلت: نعم ذلك على واجب.
قلنالك: او ليس قد أراد الله، جل ثتاؤه، ذلك الكفر منه 4 فاذا قال: نعم. قلنا له : فايها افضل، ما أردت منه آنت، أو ما أراد الله، عز وجل؟1 فان زعم أن ما أراد الله أفضل مما أراد هو، زعم .. وجب عليه أن الكفر أفضل من الايمان11 .. فكفى بهذا نقضا (3) على قائله.
ل يسنع الكني من ليس بكاذي( ثم نقول له: من جعل الصدق فى قلوب المؤمنين4 فإن قال: الله، عز وجل، جعل ذلك .. قلنا له: فمن جمل الكفر فى قلوب الكافرين4 .. فإن قال : الله جعل ذلك .
(2) وردت فى الاصل: وكفا ... عما.
(1) هذه السبارة مكررة من حمت المضى (2) وردت فى الأصل: نقضا.
পৃষ্ঠা ৮২