384

============================================================

ويستطيعونه، كما استطعتموه من إلزامكم له شرك المشركين، وكفر الكافرين، وخلق زنا الزناة ، وسرقة السراق، وغير ذلك من جميع المعاصى، فالخلق يقدرون على ان يقولوه قولا بالسنتهم واهوائهم، إن أحبوا ذلك، لم يحل بينه وبينهم حائل، لما كان الأمر من الله، سبحانه، تخييرا لا جبرا، فافهم هذا القول .

وأما أن يقدروا ويستطيعوا أن يروا فى أنفسهم، بالحقيقة، انهم خلقوا السموات والأرضين ،وأنهم خلقوا الأشياء التى ذكرت، وأن صانعهم دابة وشجرة، زعمت، هذا مالا يجوز ولا تقبله العقول، لأن عقولهم المركبة فيهم، لا تدلهم ابدا على أن يدعوا فعل مالم يفعلوا إذا تركوا المكابرة، لأنه صحيح فى عقولهم، وعند أنفهم بالحقيقة، أنهم لم يفعلوا إلا ما فعلوه، فافهم هذا الباب ولكنهم يقدرون ان يقولوا انهم خلقوا السموات والأرض قولا بالنتهم، وهم بملمون عند الصدق لعقولهم، أنهم قد كذبوا وقالوا الباطل للحقيفة المتقررة فى انفهم، أنهم يعجزون عن جيع ما ذكرت. فليس أحد يرى فى نفسه إذا صدقها، انه فعل أمرالم يفعله.

فاما القول باللسان، فهو يمكنهم، كما أمكنك أن قلت على الله عز وجل، الفرية والكذب .. واحتججت على أهل العدل بخلاف ما فى كتابه، اصا خلق الألك لذلك جاتز أن ينعله أهل الإفك ويخاقوه، وخلقهم له هو فعلهم، وذلك جاتز لى اللغة العربية ان يموا صعهم خلقا، وكل صانع لشي لهو خالق له، ولذلك لم يجز على الله. عز وجل، 123ظ/ خلق غيره ولا صنع غيره، قال الكميت بن زيد : أرادر آن تبدل خالقات اوچهم بع ويتديا (1).

والخالقات عند العرب النباء الدابغات للأدم، وهن الفاريات للأدم أيضا وقال زهير بن أبى صلمى (2) يمدح هرم هن سنان بن أبى حارثة الغطفانى (1) البيت : لم اجمده فى ههوان الكسيت : وهو من همر الوافر (ر1) (هر بن أب سلم : زهمر من امى سلمى بمن ربيعة المزنى، من مضر : حكيم الشعراه فى الحجاعلية، له اخت شاصرة" وولداه كه وببهر شاعرين، عرف عنه تنق الغمر حتى صارت ل فصائد تى الحوليات واشهر مره *أمن أم اوفى دمنة لم تكلم .. طبع ديون عدة مرات ، وتوف منة 12ق.ه. انظر ترجته فى الزركلى : الأعلام 2/2ه، وكذلك الأغانى 248/1 - 22

পৃষ্ঠা ৩৮৪