============================================================
فيلزمك لنا أن اكتساب الكفر هو الكفر، وأن اكتساب الايمان هو الإيمان، لا غير ذلك على ماقلت، وهذا كتابك الذى وضعت علينا، وقد بان قهرنا لك، وقطعنا لحجتك باوضح البيان، وايقن الايقان، لما ناقضت القول، وخالفت الدعوى، فزعمت مرة ان الله خلق افعال العباد، وان العباد اكتسبوا ذلك الخلق، ومرة زعمت أن ليس أن الأساء، هى شيء غير الأفعال .
بانك زعمت أن لم اسم الشن غير الشن . ليلزمك فيا تدعى من التوحيد، أن اسم الله هو الأحرف المعروفة، وهى " ألف لام لام هاءه، فزعمت أن ليس الاسم غير الى، ففد عليك ما ادعيت من التوحيد، إذ زعت أن معبودك ليس اسمه ره فيلزمك ان " ألف لام لام هاءه، التى تكتب مرة، وتمحى مرة، تبصرها الأعيان وتدركها الحواس هى معبوك، لما زعمت ان ليس الاسم غير المسمى، وكفى (1) بهذه ية عليك، إذ حرجت من العدل والتوحيد جميما 1ا ومن الحجة عليك قول الله ، عزوجل، يضيف افعال الباد إلههم، وأنه لم يخلقها : (هو الدني خلقكم فمكم كافر ومنكم مومن) (1)، فارتفعوا فى اللغة العربية، وعند أهل النحو: لأنهم فاعلون، ولوكان هو، عز وجل، خلق افعالهم، لم يجز فى القرآن 00اظ/ العربى، إلا ان يقول هو الذى خلقكم كافرا ومؤمنا) فيجب أنه الذى خلق افعالهم، وهذه من القرآن ولا يجوز فى النحو غيرها .
ومن الحجة عليك أن نقول لك : اخبرنا عن قول الله، عز وجل : فقال لما 6(2)، هل هذه الإرادة تامة نافذة محكمة، أنه لا يريد شيئا من جميع الأشياء كلها ، صغر ولاكبر، هز ولا هان، إلاكان ذلك الشيء .. ام بعض ذلك يمكنه كونه، وچتنع عليه كون بعضه 018.
فإن قلت: إن الله، عز وجل ، إذا أراد امرا من جميع الأمور، فلابد من نفاذ ذلك الأمر، كائنا ما كان، لا يمتنع عليه شيء مما أراد وشاء وأحب وقضى وخلق وأمضى.
(1) فى الاصل : المسا، وكفا.
(1) ورة النض: الأية.
()ورة البروح : آمة 16.
পৃষ্ঠা ৩১২