============================================================
فانت وهم، كما قال، عز وجل، فى فرعون: يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم الثار وبنس الورد المورود 60}(1)، فهل بلغك ان عدليا يقول: إن الخلق لم يخلقوا لجنة ولا لنار؟11 وزعمت أن من قولنا : إن كل من خلق لشيء فقد جبر عليه، فنحن نقول لك الآن، فما قولك أنت؟.. اكل خلق لشيء فليس هو بمجبور عليه 14 فإن قلت : نعم، ليس (كل) من خلق لشيء فهومجبور عليه، بطلت دعواك كلها، فى جميع ما قلت من ان الله، عز وجل، جبر العباد على الكفر والإيمان، وخلقه وأراده منهم، ان يكون بعضهم كافر وبعضهم مؤمن، كذا قلت: إن الله عز وجل، جبر الكفار جبرا على الكفر، وكذلك فعل بالمؤمنين ، جبرهم على الإعان جبراا .0.
اكذبك الله، عز وجل، في كتابه المنزل، على لسان نبيه المرسل، صلى الله عليه ، حيث يقول : ولو آنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستخفر لهم الرسول...}(1)، 77ظ/ وقوله : { افلا يتوبون إلى الله ويستففرونه)(2)، وقوله : { قما لهم عن ( التذكرة مغرضين (4}(4)، وقوله: { فلا وريك نأ يرمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا منا قضيت ويسلموا تسليما(20)(0)، أفلا ترى أنهم لا يصح لهم إمان 1 حتى يصيروا على هذا الشرط 14.. افهذا قول من جبرهم على طاعة أو معصية114 حق الله العباذ مخيرين الايجبرون على طاعة ولابعصية: وأما قولك لنا: فما بالهم لم يكونوا كما خلقهم ؟ .. فهذه المسالة (1) راجعنة عليك: لأنك أنت المهجر ونحن العدلمون، ونحن نقول لك: أخبرنا عن خلقه لهم للعبادة، مابالهم لم يعبدوه كلهم، وإنما عبده الأقل منهم ، لأنه قال : { تابى اثر الناس إلا كفورا (6}(2)، وقال : ( ولكن اخخر الناس لا يرمنون (60)(4).
(1) ورة هود الأمة 96.
(2) ورة الناء : الآمة 14.
(1) ورة المائدة : الأمة 74 (4) سورة المدثر : الأية 49.
(5) في الأصل: المسلة.
(" سورة الاسرا، الآية 49 () سورة هود : الأية 17.
পৃষ্ঠা ২৪২