============================================================
ابليس، أن يكون غيره، وإرادتهما، زعمت، على وجه واحد، ليس على وجه جبر ولا قسر، فيكون ما يريد إيليس ان يكون ، ولا يكون ماأراد الله ان يكون 14 وقد فهنا ما أردت كله، واختصرنا عن التطويل فى الكلام الفاسد الذى لا وجه فاسمع إلى قولنا، وانعم النظر فيه فإنا نقول : إنه قد يكون منا ما لم يرد الله، عز وجل، ونتطيع ايضا أن يكون منا ما أراد الله، فالذى يريد الله، عز وجل، منا الطاعة، والذى لا يريده منا المعصية، ولم يجيرنا على واحد نهما جبرا، ولم يقسرنا عليهما قسرا، ونحن مخيرون غجر بورين على شرط منه، عز وجل، أن الجة واجبة للطيمين، وأن النار واجبة الماصين وقد يفعل الخلق، وهو اكثر فعلهم، ما لا يريد الله، عز وجل، من الكفر، وجيع المعاصى، يفعلون ما يريد إبليس منهم من جميع الشرك والكفر والمعاصى: وليس ذلك بمدخل على الله ، عز وجل، عجزا ولا وهنا ولا ضعفا ولا نقصا ولا عيبا ولاغلبة ولا قهرا، على انه عز وجل ، الذى قال: وكذلك جعذا لكل نبي غدوا فياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلن يغض زخرف القول غرورا ولو شاء رمك ما تعلوه قذرهم وما يفترون (1} (1) ، وقال: ولوهننا لأتتا كل نفس هذاها) (2)، وقوله: ولو فاء الله ما أشركوا (3)، وقوله: ولو ضاء ريك لأمن من في الأرض كلهم جسعا (1)، ولو بشاء الله لانتصر منهم ولكن ليكو بعضكم ببعض (0)، يريد انه يفترض على المؤمنين جهاد الكافرين ومثل هذه الآيات (1) كثيرة فى القرآن، يخبرنا، عز وجل، أنه لو شاء فعل ذلك الذى سينا قسرا وجبرا، ولو فعله لم يقم له قائمة، ولم يعجزه شي، ولم يقو على مره أمر، ولم يعانده معاند، ولم يحل دون إرادته حائل، إذ هو، عز وجل، الذى لو (1) ورة الانعام : الأبة 112.
(1) سورة الدة: الأية 12.
(2) ورة الانعام : الأبة 107.
(4) ورة هونس : الأية 19 ) ورة حد : الأمة (6) فى الأصل. الاثاث.
-20
পৃষ্ঠা ২০৯