200

============================================================

وجواينا : عندنا إثبات العدل بشواهد الكتاب، وتهذيب الحق ونفى الجبر والجور والظلم، فقد راينا جوابك إلى آخر كتابك، بحول الله وعونه.

وليس الجعل، من الله، عز وجل، إلا على ما ذكرنا لك، من أنه جعل حكم وتمية، والجعل الآخرجعل جبر وقر، لابد من ذلك ، وإلا لزم كل مدع بطلان الكتاب، والخروج من العدل والحكمة ، لأنه لابد لكم، على قود قولكم، من تجوير الخالق، عز وجال، وتكذيب رسله وكتبه، وتناقضهما واختلافهما.

وقد قال : (ولو كان من عند غر الله توجدوا فيه اختلان خمرا () (1)، او الرجوع إلى قولنا بالعدل ، وترك قولكم من الحمير، للفرية على الله، عزوجل، والطعن على كته، وشماته اليهود والنصارى بكم، لأنهم لايقولون بالحبر - كما قلتم.

واما قولكم : إن الله، عز وجل، جعل صدورهم ضيقة حرجة، وكذلك جيع ما اسندت من الظلم إلى الله، سبحانه، إنما يكون منه إلى عباده، زعمت، بغير ظلم ولا يسمى (2) ظلما !.. قلنا لك : فما حجتك على من قال لك: وكذلك هل يجوز ان يدخل الله النبيين والمرسلين والشهداء والص خين والمؤمنين النار. وأن يدخل المشركين والكافرمن وجيع الظالمين والعاصين الجنة، ولا يكون ذلك منه ظلما ولا جورا ؟1 فإن قلت: إن ذلك شيء لا يجوز، قلنا لك: من اين قلت بأنه لا يجوز؟ فإن فلت : لأن الله، عزوجل، عدل لايظلم ولا يجور، رجعت عن قولك، وصرت إلى قولنا بالعدل.

وإن قلت : إنه جائز ان يدخل الله الأنبياء والمؤمنين النار، ويدخل المشركين والكافرين الجنة ولا يكون ذلك منه بظلم، تركت القرآن صراحا، وخرجت من حد 63ظ) من يكلم عند جيع الناس، وبان جهلك، وفارقت الإسلام، وخرجت من قوله، عزوجل : (كب على انفسه الرحمة) (2)، مع آيات كثيرة، قد اوجب فيها على نفه الجنة للطيمين، والنار للعاصين.

(*) وره الأنعام . الآية 12

পৃষ্ঠা ২০০