============================================================
قالت وسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنويكم ويؤخركم الى أجل متى) (1)، افلا ترى ان لهم أجلا مسما، قد وعدوا التأخير إليه، فلم يطيعوا الرسل، ولم يقبلوا القول، فلذلك لم يبلغوا بمعصيتهم وكفرهم، ما شرط لهم من بلوغ الأجل، فأخذهم الله، عز وجل، بتعجبل العقوبة، فاحترمهم (1) دون ما سعى لهم لو اطاعوا، ورجعوا إلى دينه، وفى هذا كفاية، والحمد لله.
هقال آخربتاخيرالعذاب عن قوم يونس: . ومن الحجة ايضا قوله، عز وجل، فلولا كانت قرية آمنت فحفعها إيمانها الأ قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين (6) (2)، أفلا ترى أن الله، عز وجل، قد كان اعلم يون، صلوات الله عليه، ان المذاب واقع بهم، فاعلهم يونس بذلك فآمنوا بعد انصراف يونس عليهم، فأخر الله عنهم العذاب، بعد ما كان قد حتمه عليهم، فهذا اكبر الدليل، وأوضح شاهد، والحمد لله.
(1) مورة امراهم : الآبتان = 10 * وردت بالاصل (ماتهم لم وهو خطا.
(2) ورة هون: الأية98.
পৃষ্ঠা ১২২