والثاني عشر: حروف الشرط، وهي حرفين: أَمَّا، ولَوْ (١).
وأمَّا للتفصيل يجب الفاء في جوابه، كقوله تعالى: «فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَّسَعِيْدٌ. فَأَمَّا الَّذِيْنَ شَقُوْا فَفِي النَّارِ ... وَأَمَّا الَّذِيْنَ سُعِدُوْا فَفِي الْجَنَّةِ» (٢).
ولَوْ موضوعة لانتفاء الثاني لانتفاء الأول، مثل: «لَوْ كَانَ فِيْهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا» (٣).
والثالث عشر: لَوْلَا، وهي موضوعة لانتفاء الثاني لوجود الأول، مثل: «لَوْلَا عَلِيٌ لَهَلَكَ عُمَرُ» (٤).
والرابع عشر: اللام المفتوحة، وهي للتأكيد، مثل: «لَزَيْدٌ أَفْضَلٌ مِّنْ عَمْرٍو».
والخامس عشر: مَا بمعني مَا دَامَ [أي المصدرية الظرفية]، مثل: «أَقُوْمُ مَا جَلَسَ الْأَمِيْرُ».
والسادس عشر: حروف العطف، وهي عشرة: الْوَاوُ، والْفَاءُ، وثُمَّ، وحَتَّى، وإِمَّا، وَاوٌ، وأَمَّ، ولَا، وبَلْ، ولَكِنْ، فقط.
تَمَّتْ.
_________
(١) ومن حروف الشرط: إِنْ، وإِذْ مَا؛ وهما عاملتان. ولَوْ، ولَوْلَا، ولَوْمَا وهي غير عاملة، نحو: إن تجهد تنجح، إذ ما تدرس تنجح، لو جئت لأكمتك، لولا رحمة الله لهلك الناس، لوما الكتابة لضاع أكثر العلم، ولما جاء أكرمته.
إن تجزم الفعل المضارع وإذما تجزم الفعل المضارع.
(٢) القرآن الكريم، سورة هود (١١): ١٠٥ - ١٠٨
(٣) القرآن الكريم، سورة الأنبياء (٢١): ٢٢
(٤) أخرجه ابن عبد البر في «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (٣/ ١١٠٣)
جاءت امرأة حاملة من الزنا حضرة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ﵁، فأمر الخليفة برميها الجمار، فمنع علي ﵁، وقال: ترجم الزنا بعد وضع الحمل، فقال عمر ﵁ هذه المقولة، ومثله: لولا رحمة الله لهلك الناس.
1 / 37