============================================================
ولما كان يوم الاثنين، ثالث عشر رجب من هذه السنة، جلس السلطان الملك الظاهر بالايوان والخليفة إلى جانبه، وأحضر الصاحب وقاضي القضاة وجميع أرباب المناصب فقرؤوا نسبة الخلافة على القاضي تاج الدين(1)، وشهدوا عليه بصحة ذلك، وحكم به، ثم مذ يده إليه وبايعه، وبايعه السلطان، ثم الوزير، ثم الأمراء على طبقاتهم(2).
وفى مستهل شعبان أمر الخليفة بعمل خلعة سوداء، وبعمل طوق ذهب، وقيد ذهب، وكتب تقليدا بالسلطنة، ونصب خيمة بظاهر القرافة، ولما كان يوم الاثنين، رابع شعبان، ركب الخليفة والسلطان والوزير ووجوه الدولة إلى تلك الخيمة، فألبس السلطان الخلعة(2) وطوقه وقيده، وصعد فخر الدين [إبراهيم](4) بن لقمان - كاتب (1) هو "تاج الدين أبو محمد عبد الوهاب ابن القاضي الأعز خلف بن بدر العلامى، المعروف بابن بنت الأعزه ت . 665 ه أبو شامة . الذيل على الروضتين ص 361، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص19، الذهبى. الإشارة ص 361، الإعلام ص278، تاريخ الإسلام ج15 ص 116- 117، دول الإسلام ج2 ص187، العبر ج5 ص281، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص 471 - 472، المقريزى. السلوك ج1 ص (2) أبو شامة. الذيل على الروضتين ص213 ، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 442، أبو الفداء. المختصرج3 ص213212، الذهى. دول الإسلام ج2 ص180، العمري. مسالك الأبصار ج 3 ص339 - 340، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص303 304، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص425 - 426، المقريزى. الخطط ج) ص199- 20، السلوك ج ص449 - 451، ابن سباط. صدق الأخبارج( ص .9 41 (3) فى الأصل: "الخلع"، والتصويب من مصادر الخبر. وقد أشار الثويرى نهاية الأرب ج 30 ص30 إلى آنها: لاعمامة سوداء مزركشة، ودراعة بنفسجى، وعدة سيوف- تقلد منها، وحلت خلفه - ولواعان، وسهمان كبيران، وترس، وغير ذلك مما جرت العادة بهكا.
وراجع: المنصورى زبدة الفكرة ص61، مختار الأخبار ص16، المقريزى. الخطط ج4 ص20.
(4) مزيد للايضاح.
পৃষ্ঠা ৯৫