============================================================
فقام إليه واعتنقه وعاتبه فى ذلك عتابا طويا(1)، ثم عفا عنه، وخلع عليه، ورسم له بخيل وبغال وقماش ومال(2).
وفى هذه السنة، فى يوم الاثنين، ثامن شهر ربيع الأول فوض الملك الظاهر أمر الوزارة وتدبير المملكة للصاحب بهاء الدين علي بن محمد ابن القاضي سديد الدين أبى عبد الله محمد بن سليم، المعروف بابن حنا، وخلع عليه، وركب فى خدمته جميع رؤساء مصر والقاهرة، والأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار فى [16] خدمته، وجميع الأمراء، وجلس للحكم فى ذلك اليوم (3).
كان بتدبير البندقدار لا الوزيرى: ... ولما وصل الأمير علم الدين الحلبى إلى بعلبك قض عليه" - بصيغة المجهول: وورد ذلك مفصلا فى قول الذهبى - تاريخ الإسلام ج14 ص 694 - ل... واستولى البندقدار على دمشق، وناب فيها عن الملك الظاهر، وجهز لمحاصرة بعلبك بدر الدين ابن رحال، فحال وصوله دخل بعلبك وراسل الحلبى، ثم تقرر نزوله ورواحه إلى خدمة الملك الظاهر، فخرج من القلعة على بغلة، وسار فأدخل على الملك الظاهر ليلان.
(1) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج1 ص 438: "عتابا لطيفا". وفى السلوك للمقريزى ج ص9:445... وأحضر فى سادس عشر صفر وهو مقيد إلى مصر. فندب الملك الظاهر إلى لقائه الأمير بيبرس، وأدخله ليلا من باب القرافة على خفية، واعتقله بالقلعة، من غير أن يعلم به أحد من الناس".
(2) أبو شامة. الذيل على الروضتين ص 212، اليونيني. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 438، أبو الفداء. المختصر ج3 ص210، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص38 - 39، الدوادارى: كنز الدرر ج8 ص69 - 70، الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص693، 694، دول الإسلام ج2 ص179 180، العبر ج5 ص252، العمرى. مسالك الأبصار ج3 ص334 - 335، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص301، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص423، ابن سباط. صدق الأخبارج1 ص401.
(3) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 439، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص 18، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 70، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص424، المقريزي: السلوك ج1 ص 447.
পৃষ্ঠা ৯১