============================================================
عشر ورقات مزدوجة الصفحات، أي آن مجموعها 290 ورقة.
الملحوظة الثانية، أن نسبة الكتاب إلى مؤلفه جاءت فى الزاوية السفلية اليسرى من صفحة الغلاف، على غير إلف كتاب هذا العصر، الذين- غالبا- ما تتوسط أسماؤهم صفحات الأغلفة تلو عنوانات مؤلفاتهم، كما لم يشر إلى اسم المؤلف أو الناسخ فى خاتمة الكتاب.
ولذلك - إضافة إلى عوامل أخرى - رجحت أن تكون هذه المخطوطة الفريدة ليست الأصل الذى خطه المؤلف، ومنها: تلك الحواشى المحشاة على محتواه فى بياضات الأوراق بالخط نفسه المدون به المتن، والتباين فى كتابة أسماء الآلات والأعلام والأماكن فى العديد من مواضع الكتاب، ومنها: (الجتر = الشطر)، (سوداق صوداق)، (مولاى- بولاى)، (قبجق قبجاق- قفجاق) ...، وما إلى ذلك . كما أنه كثيرا ما تشكك فى رسم بعض الكلمات فكتبها فى سياقها، ثم كتب فوقها ما قدره حاشرا تلك الكلمات بين السطور، أو رسم الكلمة رسما دون نقط لحروفها، مما استوقفنى كثيرا أمامها للتثبت من صحتها، بعد مقارنتها بما تحت يدى من المصادر ويلحق بذلك - أنه كثيرا ما يدون حرف الكاف ناقصا ليقرأ لاما، كقوله: (ففلر - ففكر)، (مسله= مسكه)، (العسلر= العسكر)، (يلون = يكونا، (مرالب = مراكب)، (لسيرا كسيرا)، (حلمهم حكمهم).
مع عدم اتباع قاعدة إملائية واحدة فى رسم الكلمات، فكثيرا ما كان يخرج عن إلف عصر المؤلف باثبات الهمزات فى كثير من المواضع التى أهملت فيها، أو جعلت واوا أو ياء. ولذا فإننى قد تصرفت فى رسم بعض الكلمات بالطريقة الاملائية المتبعة فى عصرنا على إلف ماقمت به سلفا، وقام به غيرى من محققى مثل هذه المصادر، دون الاشارة إلى ذلك فى عداد القراءات، حتى لا يكون ذلك من التطويل الممجوج ومنه قوله: (تهيوا= تهيؤا)، (فابا = فأبى)، (الما= الماء)، (وأولا= وأولى)، (وجبا= وجبى)، (البها البهاء)، (سودا= سوداء) (الغربا= الغرباء)، (قبا= قباء)، (فقروا = فقرأوا) (رهاين = رهائن)، (علاى الدين علاء الدين)، (ولا = ولى)، (قتلا= قتلى)،
পৃষ্ঠা ৫১