============================================================
* وفى سنة ثلاث وسبعين وستمائق حضر الملك المنصور صاحب حماه إلى خدمة السلطان الملك الظاهر، فوصل إلى القاهرة فى سادس المحرم(1)، وصحبته أخوه الملك الأفضل نور الدين علي وولده الملك المظفر تقى الدين محمود، ونزل بالكبش، واحتفل له السلطان احتفالا كبيرا، ونفذ إليه خوانه (4) بكماله، وصحبته الأمير شمس الدين الفارقاني آستاددار، فوقف على رأس الخوان (2) كعادته بين يدى السلطان، فحلف عليه الملك المنصور وأجلسه، ثم وصل إليه من الخلع والذهب والإنعامات شيء كثير، ما لا ينهض به شكره، وأباح له ما لا يبح لأحد من خواضه من شرب الخمر وسماع الملاهى، وركب فى نيل مصر، وأمر أن يقدوا له البرين، بر مصر والجيزة(4).
وفيها، حضر صارم الدين أزبك وصحبته الأمير عزاز وبنو(6) عمه من برقة، ومعهم منصور - صاحب قلعة طلميتة وأحضر مفاتيحها للسلطان، فى سابع وعشرين جمادى الآخر(1).
ذكر توبة سيس: وفى هذه السنة [145] توجه السلطان الملك الظاهر من القاهرة إلى الشام بالعساكر المنصورة جميعها، واستخلف بالديار المصرية الأمير شمس الدين الفارقاني، ورحل فى (1) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج3 ص84: "يوم الأحد، سادس عشره"، بينما أرخ البرزالى. المقتفى جا ص 311 لسفره من دمشق إلى القاهرة "بيوم الأحد، ثانى المحرم".
(2) فى الأصل: "اخوانه".
(3) فى الأصل: "الإخوان".
(4) فى كنز الدرر للدوادارى ج 8 ص 167: "البرين ومصر والروضةه، وراجع: اليونينى.
ذيل مرآة الزمان ج3 ص 84 - 85، البرزالى . المقتفى ج1 ص311-312، النويرى.
نهاية الأرب ج30 ص215.
(5) فى الأصل: "وبنى".
(6) أرخ اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج3 ص 87 للحدث بسابع عشر ربيع الآخر، وراجع: الدوادارى. كثز الدررج8 ص176.
পৃষ্ঠা ২০০