============================================================
سير بعض هذه السفارات، وما استفادته من رسوم وبروتوكولات هذه الدول أو ما تخلفه هذه العلاقات والسفارات من مكاتبات متبادلة - حرص على رصد الكثير منها مع تباين فى ألفاظها وألفاظ بعض مصادره لتصرفه في مواضع منها أو طى لبعض أجزائها وعباراتها وما تقتضيه هذه المصادمات من مفاوضات ومعاهدات ومهادنات.
وحوادث عسكرية تمثلت فى الغارات المتعددة للمغول على الشام والتصدى لها، ورصد الكثير من معاركها - مع إبراز علامات وأسباب الانكسار أو الانتصار فيها، وغزو بلاد سيس وجبل الكسروانيين، وتلك المجهودات الحربية المفضية إلى تصفية الوجود الصليبى فى الشام، وتمليك الفتوح للمجاهدين، والتجاء الصليبيين من خارجه للاغارة على موانى الشام كتلك الإغارة على بيروت التي بددت الريح مراكبها وفرقتها وكسرت بعضها حال الإعداد للتصدى لها والتصدى لقرصنتهم فى الإسكندرية ودمياط ومخادعتهم للناصر محمد بن قلاوون رغبة فى استرجاع ما صودر منهم أو آسر من أعيانهم ويظهر الكتاب حرص السلاطين على ضبط سواحل الدولة وموانيها وعزل المقصرين من الولاة فى تلك النواحى ومحاسبتهم وكذا حرصهم على استعادة أسراهم سواء بالشراء أو بالمخادعة كما فعل الظاهر بيبرس بملاحيه المأسورين فى قبرص، ونهب قارا وتبديد أهلها وتغيير معالمها انتقاما لركابى مصرى ضيفوه حال المرض فلما تعافى باعوه لحصن الأكراد، وسرعة تنقل السلاطين فيما بين نيابات البلاد وولاياتها وما إلى ذلك، واستقرارات وظيفية وتدابير ادارية تتمثل فى التغاير فى نواب وولاة السلطنة فى مصر والشام والحجاز والبلاد الفراتية. والنظار وكتاب السر والوزراء وقضاة القضاة وكبار رجالات الدولة، فضلا عن التنبيه على التغاير فى حكام اليمن ومراكش والمغرب ودلى وكرمان وبلاد الروم وبلاد فارس والتتار والصين، وما يكون فى بلدانهم من فتن وحروب ومصادمات، مع التعريف جغرافيا وتاريخيا بكثير من هذه الكيانات والدول.
পৃষ্ঠা ১৭