============================================================
الكبير، وقسمان للعسكر، وقسم لبيت باتوا، فلما مات باتوا وجلس بركة على التخت منع هولاوون قسمه، فبعث بركة رسالة إلى هولاوون، وبعث فيهم سحرة يفسدوا سحرة هولاوون، وكان عند هولاوون ساحر يسمي يكشا، فأعطوه هدية بعثها بركة إليه، وسألوه أن يوافقهم على غرضهم، فاتفق معهم وكان هولاوون جعل هؤلاء الرسل من يخدمهم، وجعل فى الجملة ساحرة من الخطا تسمي كمشتا(1)، لتطلعه على أخبارهم، فلما علمت حالهم أخبرته بذلك، فأمر بالقبض عليهم وحبسهم فى قلعة تلا، ثم قتلهم بعد خمسة عشر يوما من قبضهم، وقتل أيضا - الساحر الذي كان له المسمى يكشا، فلما بلغ بركة قتل رسله وسحرته أظهر العداوة لهولاوون، وبعث رسالة إلى الملك [113) الظاهر يحرضه على اجتماع الكلمة على بيت هولاوون(2)، وسيأتي ذكر ذلك فى موضعه إن شاء الله تعالي.
وفيها، قدم الأمير جمال الدين آقوش النجيبي الصالحي إلى دمشق نائبا، وخرج طيبرس إلى مصر(.
وفى هذه السنة، فى شهر ذى الحجة، ظهر بين القصرين عند الركن المخلق حجر مكتوب عليه: هذا مسجد موسى عليه السلام(4).
(1) فى الأصل: "كمشاه، ورسم فى المصادر- كذلك - "يكشا" واتكتاه، والتصويب من المصدر السابق ج2 ص 122.
(2) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 497 - 498، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص62 65، الدوادارى. كنز الدررج8 ص94- 93.
(3) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص499، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص65، الدوادارى. كنز الدررج8 ص93، معللا لذلك بقوله: 1 حكى لى والدي - رحمه الله - قال: قال السلطان الملك الظاهر- رحمه الله= للأمير بدر الدين بيليك الخزندار رحمه الله: أفكر لى فى أمير أوليه نيابة دمشق يكون صورة بلا معنى!" فأشار بيليك إلى آقوش النجيبي، "ففهم السلطان أنه المطلوب"، فضحك وقال: "هو والله هذا"، فولاه نيابة الشام.
(4) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 499، الدوادارى. كنز الدررج8 ص93.
114
পৃষ্ঠা ১১৪