ذكر المقدمة:
فصل (في ذكر وجوب الإمامة وبيان حقيقتها) الإمامة لها حقيقة في اللغة، وهي التقدم. والايتمام: هو الاقتداء، ومعناه الاتباع (1).
والإمامة غير الإمام (2)، والإمام هو المتبع، ولهذا يسمون من يصلي بالناس (إماما) لتقدمه عليهم واقتدائهم به.
وأما عند المتكلمين:
فهي رئاسة دينية مشتملة على ترغيب عموم الناس في حفظ مصالحهم الدينية والدنياوية وزجرهم عما يضرهم بحسبهما.
وقال آخرون: الإمامة رئاسة عامة لشخص من الأشخاص بحق الأصالة لا نيابة عن غير هو في دار التكليف.
واحترزوا بقولهم (لشخص) من الأمراء والقضاة، وبقولهم (بحق الأصالة) ممن استخلفه الإمام نائبا عنه، وبقولهم (لا نيابة عن غير هو في
পৃষ্ঠা ৩৩