308

ومنها أنه نزل في حقه وحق أنسابه والشجرة الملعونة في القرآن ومنها

أن الحافظ أبا سعيد إسماعيل بن علي السمان الحنفي ذكر في كتاب مثالب بني أمية والشيخ أبا الفتوح محمد بن جعفر بن محمد الهمداني في كتاب بهجة المستفيد أن مسافر بن عمرو بن أمية بن عبد شمس كان ذا جمال وسخاء عشق هندا وجامعها سفاحا فاشتهر ذلك في قريش وحملت هند فلما ظهر السفاح هرب مسافر من أبيها عتبة إلى الحيرة وكان فيها سلطان العرب عمرو بن هند وطلب عتبة أبو هند أبا سفيان ووعده بمال كثير وزوجه ابنته هند فوضعت بعد ثلاثة أشهر معاوية ثم ورد أبو سفيان على عمرو بن هند أمير العرب فسأله مسافر عن حال هند فقال إني تزوجتها فمرض ومات

. ومنها ما رواه كتاب الهاوية فيه أن معاوية قتل أربعين ألفا من المهاجرين والأنصار وأولادهم.

وقد قال النبي ص من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوبا على جبهته آيس من رحمة الله

(1)

" وفيه عن ابن مسعود لكل شيء آفة وآفة هذا الدين بنو أمية

(2). والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى. فلينظر العاقل المنصف هل يجوز له أن يجعل مثل هذا الرجل واسطة بينه وبين الله عز وجل وأنه تجب طاعته على جميع الخلق وقد نقل الجمهور أضعاف ما قلناه وقد كان ظلم معاوية معروفا عند كل أحد حتى النساء.

روى الجمهور أن أروى بنت الحارث بن عبد المطلب دخلت على معاوية في خلافته بالشام وهي يومئذ عجوز كبيرة فلما رآها معاوية

(1) سنن ابن ماجة ج 2 ص 872

(2) كنز العمال ج 6 ص 91 وتطهير الجنان في هامش الصواعق ص 143

পৃষ্ঠা ৩১২