266

بالباطل ويكذب ويغصب المسلمين أموالهم نعوذ بالله من هذه المقالة وشهد لها الحسنان (ع) فرد شهادتهما وقال هذان ابناك (1) لا أقبل شهادتهما لأنهما يجران نفعا بشهادتهما. وهذا من قلة معرفته بالأحكام أيضا مع أن الله قد أمر النبي ص بالاستعانة بدعائهما يوم المباهلة فقال أبناءنا وأبناءكم وحكم رسول الله ص بأنهما سيدا شباب أهل الجنة فكيف يجامع هذا شهادتهما بالزور والكذب وغصب المسلمين حقهم نعوذ بالله من ذلك. ثم جاءت بأم أيمن فقال امرأة لا يقبل قولها مع

أن النبي ص قال أم أيمن من أهل الجنة

(2) فعند ذلك غضبت عليه وعلى صاحبه وحلفت أن لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها وتشكو إليه (3) فلما حضرتها الوفاة أوصت أن تدفن ليلا ولا يدع أحدا منهم يصلي عليها (4).

وقد رووا جميعا أن النبي ص قال إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك

(5).

(1) السيرة الحلبية ج 3 ص 362، ومكاتيب الرسول ج 2 ص 586، وغيرهما من الكتب المعتبرة

(2) أم أيمن كانت حاضنة النبي (ص)، وكان يزورها عليه وآله الصلاة والسلام، وقال:

إن أم أيمن أمي بعد أمي، وقال: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن.

(راجع: صحيح مسلم ج 4 ص 128 ومعارف ابن قتيبة ص 63 والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 385 وتهذيب التهذيب ج 12 ص 459 وذخائر العقبى ص 360

(3) الإمامة والسياسة ج 1 ص 14، وصحيح البخاري ج 6 ص 77، وتاريخ ابن كثير ج 6 ص 333 والتاج الجامع للأصول ج 2 ص 263، وقال: رواه الخمسة، وشرح النهج ج 4 ص 80 و81 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 105

(4) أسد الغابة ج 5 ص 524، وصحيح البخاري ج 6 ص 177 وتاريخ الخميس ج 1 ص 313، والاستيعاب ج 2 ص 751، وشرح النهج ج 4 ص 80 و81

(5) ومن جملة مصادر هذه الرواية الشريفة: مستدرك الحاكم ج 3 ص 153، وأسد الغابة ج 5 ص 522، وتهذيب التهذيب ج 12 ص 442، وكنز العمال ج 6 ص 219 وج 7 ص 111 عن عدة من الحفاظ، وذخائر العقبى ص 39

পৃষ্ঠা ২৭০